في الأنباء أن اللجنة الملكية تسعى لسحب مقعد من مقاعد الكوتا المسيحية و ارساءه في الدائرة الخامسة في "عمّان" بمبرر اعداد المسيحيين في الدائرة الخامسة في العاصمة مقارنة بالكرك.

لا يخفى على أحد في هذه الأثناء التحدي الذي يواجه وجود المسيحيين العرب في الشرق و الذي ربما يغيب عن ذهن اللجنة الملكية التي تتعامل مع المسيحيين كأرقام بدلاً من التركيز على أهمية الحفاظ على الفسيفساء الوطنية و دعم وجود المسيحيين في الشرق و اسناد زخم اعتزاز المسيحي الأردني بهويته المشرقية العربية و جذوره في جنوب الوطن و وسطه و شماله.

الكرك مثلها مثل البلقاء و اربد و مادبا، احدى اركان كثافة توزّع المسيحيين الأردنيين على امتداد بقاع الوطن و تكريس تمثيلها النيابي في البرلمان يخدم حماية الجذور المسيحية في الشرق و توجه اللجنة لتقليص التمثيل المسيحي فيها يشكل خطراً على تجانس المكونات المجتمعية و يعكس عدم ادراك من دفع بهذا الاتجاه داخل اللجنة لما قد يترتب على هذا التغيير من احباط لمساعي الحفاظ على جذور المسيحيين الأردنيين في وطنهم في الاماكن التي انحدروا منها و لو تغيرت المفاهيم الديمغرافية نتيجة انتقال مكان السكن لغايات العمل و التعليم.

لا يضير اللجنة الملكية، إن كانت تعي حساسية مهمتها تجاه الفسيفساء الوطنية، أن تسير باتجاه منح مقعد لمسيحي الدائرة الخامسة في عمّان بدلاً من تخبط غير موفق يهدد خارطة توزع المكونات المجتمعية.

مقاعد الكرك المسيحية يجب أن تبقى كما هي.