رحمة الله عليك يا ابا صالح
د. حازم قشوع
30-07-2021 11:51 AM
اذا كان لدماثة الخلق عنوان فان معالي الدكتور محمد الصقور (ابو صالح) يشكلها هي العبارة التي يرددها كل من عرف الدكتور محمد الصقور الذي ميزت شخصيته سعة الصدر ورجاحة العقل وثبات الموقف وميزان التقييم فكان رحمه الله جل اهتمامه يقوم على اعلاء مكانة الاردن وتعظيم رسالته فى كل موقع شغله وفى كل محفل كان متواجد فيه.
فلقد كان رحمه الله يمثل الاردن بحضور معرفي واسع الاطلاع وثقافته علمية عملية رفيعة فلقد كنت زميلاً لابو صالح في مجلس الامة فوجدت فيه نعم الزميل والاخ ورافقته في زيارات خارج الوطن فما وجدت منه الا الخير وحسن المعشر فكان رحمه الله صاحب دين وخلق ويمتلك حكمة وخفة ظل ويعشق الاردن ويعمل من اجله فكان رحمه الله نعم الرجل البار بوطنه وقيادته المنتمي لامته وقضيتها العادلة.
ابن الطفيلة محمد الصقور دخل الحياة فشكل حالة وفاق ومصالحة اينما حل او ارتحل فلقد وخرج منها بسيرة عطرة سيبقى اثرها في مكانه الشاغر في القلوب فلقد كان رحمه الله متصالحاً مع ذاته ومع من عرفه حتى انه شكل في مسيرته اصلاح سجلت له علامة فارقة في حياته فكان رحمه الله نعم المصلح والصالح في عمله الوزاري او في حياته البرلمانية والاكاديمية كما كان رحمه الله المتحدث اللبق عندما شكل في سيرته تلك الشخصية الوجاهية الاجتماعية التي ميزته وامتاز بها بالحضور كما في المكانة.
وسنبقى نذكر معالي ابوصالح في مجالسنا الاجتماعية ونسذكر احاديثه الشيقة لكن هذه المرة لن نتصل به كما كنا نعمل دوما بل سنترحم على روحه الطاهرة التي نسأل الله وان يكلؤها برحمته وينزلها في عليين مع الصديقين والصالحين وعظم الله اجر اهله اجمعين والفاتحة على روحه الطاهرة.