قبل ساعة كنت في عمّان - تلاع العلي- شارع وصفي التل، في الحديقة الألفية وهي حديقة جميلة فيها الأشجار والمقاعد الخشبية... وهي تابعة لأمانة عمّان الكبرى، أجواء عائلية جميلة في الحديقة.

لماذا لا تنظم وزارة الثقافة أو رابطة الكتاب الأردنيين أو الهيئات الثقافية أمسية أدبية في الحديقة؟ ويكون ذلك بشكل دوري، كل أسبوع مثلاً، أمسية شعرية أو إشهار أو مناقشة رواية أو كتاب أو قراءة قصص من أدب الأطفال من مختصين في أدب الطفل والتشجيع على المطالعة بما أن في الحديقة عدد لابأس به من الأطفال أو اللقاء مع أدباء وكتاب أردنيون وعرب وتعريف الناس بهم وبإبداعهم، أو الحوار في موضوع اجتماعي.

أعتقد أن الناس ستفرح بذلك وهذا لايكلف شيئاً، فقط قليل من الطاولات و الكراسي وميكرفون وسماعات والحديقة فيها مقاعد، ومع وباء كورونا الأماكن المفتوحة التباعد فيه ممكن وهي أقل خطراً بكثير من الصالات المغلقة.

الحدائق موجودة في كل مدينة وبرأيي الأمسيات الأدبية والثقافية فيها أفضل بكثير من الأماكن المغلقة حيث نجد عدد الحضور قليل جداً.
يا وزارة الثقافة ويا رابطة كتّابنا العزيزة يا مؤسساتنا الثقافية، يا دور النشر في الأردن أذهبوا إلى الناس في مواقعهم، في أماكن تجمعهم لاتنتظروا أن يحضوروا إليكم سيفرحون بكم وسينتشر الأدب والعلم و حب القراءة وكل ذلك كما تعلمون فيه فوائد لاتعد ولاتحصى للمجتمع والوطن.

هل سنشهد في الأيام القادمة مبادرات من هذا النوع؟