دون الخوض بالتعريفات الانشائية الطويلة, فالتطوع هو اسمى الممارسات الانسانية التي نقوم بها لمد يد العون لمن لا يملك القدرة, دون مقابل ولكن هل تحقق الاعمال التطوعية والمبادرات ومؤسسات غير الربحية اهدافها التى بدأت من اجلها؟
سهلت مواقع التواصل الاجتماعي تناقل الاخبار والاحداث والصور, مما جعل معرفة اخبار الاشخاص والمجموعات اليومية تصل دائما وبشكل تفصيلي في اغلب الاحيان, هو ما يشمل الاعمال التطوعية, بحيث اصبح لكل عمل تطوعي او مبادرة صفحة على انستاغرام وفيس بوك لنشر ما تقوم به, قبل المضي بالمقال علينا التأكيد مجددا على كون الهدف الاساسي للتطوع هو تحقيق الخير ومد يد المساعدة للمحتاجين وكسب الاجر للمتطوع, وعلى مدى الاعوام استطاعت الكثير من المبادرات و الاعمال التطوعية على القيام بواجبها على اكمل وجه ولكن يبدو ان هناك فئة من القائمين على هذه النشاطات تناسوا اهم اهداف للعمل التطوعي والاعمال الخيرية بالمجمل وهو الوضع النفسي للاشخاص المستهدفين, اذ ان هناك بعض الاعمال لم تقم على اسس سليمة وهدفها غالبا يكون التباهي الاجتماعي وهنا نرى العديد
من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يقوم القائمين على هذه النشاطات بأغداق الايتام والمحتاجين وكل من شملتهم دائرة الاحتياج المادي والاجتماعي والصحي, بالهدايا و العطايا وهم يمعنون النظر الى الكامرات بهدف الاستعراض الاجتماعي البحت, ولم يأبهوا لمدى كم هو مؤذي نفسيا لهؤلاء الاشخاص.
طبعا لا اعمم لان التعميم غالبا ما يكون ظالم, ان بعض الصور لا تؤذي ولكن يجب ان تكون دافعا للتشجيع على هذه الاعمال لا التركيز على المستهدفين منها, ما الهمني لكتابة هذا المقال هو رؤية صورة لفتاة صغيرة والمتبرعين يقفون مع منتجات يودون توزيعها والكاميرا تقف معهم لالتقاط فرحة تباهيهم, ربما جبروا احتياجها هي وغيرها لايام ولكن واياكم كسر الخواطر.