اهانة النقاب الشرعي اهانة تتوجب قطع يد ولسان ، من يقوم بها ، واللواتي بتن يلبسن النقاب ، للترويج لشبكات دعارة ، في مواقف محددة في عمان ، يتوجب محاكمتهن ، وايقاع اقسى العقوبات بهن.
في المعلومات ان شبكات دعارة نشطت مؤخرا بأسلوب جديد ، عبر نسوة يتم الباسهن النقاب ، من اجل ابعاد الرقابة الامنية عنهن ، ويقفن امام البوابة الشمالية للجامعة الاردنية ، وبين الدوارين الرابع والخامس ، وعند موقف معروف قريب من الدوار الثامن ، وقرب دوار اليوبيل ، واماكن اخرى ، وقد اخبرني احدهم بهذه المعلومات ، وذهبت بنفسي ورأيت سيل السيارات الخليجية تقف بالدور لمحاورة من تلبس النقاب ، والتي تدل على بيوت للدعارة في مناطق مختلفة ، وتختبىء خلف النقاب لحماية نفسها من اي ملاحقات.
هذا امر لا يُحتمل ابدا ، ولا يُطاق ، وانه لمن المؤسف ان تضطر الى ان تتحدث عما يجري ، لانك ستبدو بصورة من يمس كل من تلبس النقاب ، واغلبهن محترمات متدينات ، وبنات اناس محترمين وافاضل ، حتى لا نخلط الحابل بالنابل ، ولا نتورط في مصيدة تشويه سمعة النقاب من حيث لا نحتسب ، او مس الملتزمات ، لان هذا ليس من حقنا ولا من اخلاقنا ولا من ديننا ، ولان المنقبات رفيعات الشرف بحق ، ولا يحق لاحد انتحال هويتهن الاخلاقية لتمرير الرذيلة.
الشبكات التي كانت تنثر نسوتهن علنا عند الارصفة ، بملابس عادية ، غيرت من اساليبها ، ولم تجد الا هذا الاسلوب القذر ، اي التستر وراء اللباس الشرعي ، وفي هذا التستر هروب من الشكاوى ، وفيه ايضا اساءة لكل سيدة متدينة ومُنقبة ، وهي اساءة لا يمكن الصبر عليها ولا السكوت على اثارها في البلد ، وقد صحنا مئات المرات ، فلم يسمعنا احد ، لان الصمم قد عم كل مكان ، ولان قصة "الحريات الشخصية" باتت هي الرد على الكائنات "البدائية" من امثالي.
اذا ظهرت الفحشاء على الطريق ، فعلينا ان نتوقع غضب الله ، ولا ادري لماذا تسكت الجهات المختصة على وجود هذه الشبكات ، من الرقيق وشبكات الاتجار بلحم البشر والبشر ، وبث الفساد والزنى والخراب الاخلاقي ، والقضية ليست مجرد موعظة دينية على رؤوس الناس ، فليس هذا هو دوري ، انما الاشارة الى ما يجري من تغيير بنيوي على حياة الناس ، وهو تغيير يهتك القيم ، ويترك اثارا حادة نلمسها في كل مكان.
ليس من حل لكل هذا الخراب الاخلاقي سوى اغلاق النوادي الليلية ، واغلاق مشارب الكحوليات ، واغلاق الديسكوات في الفنادق ، وترحيل النساء الاجنبيات اللواتي يدخلن لاسباب متعددة ، وزيادة العقوبات على العاملين والعاملات في هذا الشأن ، وزيادة الدوريات الامنية المتخصصة بالجانب الاخلاقي ، واعادة منح الشرطة حق السؤال حول ما تفعله هذه او تلك ، وهذا او ذاك ، في اي مكان ، وهو الحق الذي لم يعد متوفرا للشرطة ، وسط هذا المشهد.
اذا وصلنا الى مرحلة بات يتم الاعتداء فيها على النقاب وعلى سمعة المتدينات بهذه الطريقة الفاسدة ، وانتحال لباسهن ، للترويج للدعارة ، فقد وصلنا الى ما لا يمكن توقعه ، ولعل المؤسف انك فوق هذا ترى السيارات ذات اللوحات الخليجية والمحلية يقفن كطابور قطط امام المسلخ ، لالتقاط بقايا اللحم من الحاويات ، في بلد شرعيته دينية.
لا نريد فتح الباب لاهانة المنقبات او الشك في كل منقبة ، فليس هذا هو الحل ، بل الحل في تجفيف منابع السوء التي تتلون تارة بالنقاب ، وتارة بالعمل الفني ، وتارة بالسهر ، والذين يريدون اغلاق هذا الباب عليهم ان يغلقوه حمية لاجل المحجبات وحرصا عليهن ، بردع النسوة اللواتي يلبسن هذا اللباس ويتسترن به ، ولا يكون هذا الا بمحاربة الدعارة حق المحاربة ، لا التحرش بالمنقبات والشك بهن على عمومهن.
ايتها الارض المقدسة والمباركة.. اعذرينا على ما يفعله "ابناء الحرام" فيك.
mtair@addustour.com.jo