بكثير من الاعجاب والدهشة التي طبعتها الصور القادمة من البيت الابيض خلال القمة التي جمعت اول قائد عربي برئيس امريكي في اولى مراحل رئاسته.

وبفيض من الاعتزاز والتقدير ، تابعنا الزيارة الأخيرة برمتها ،والتي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إلى الولايات المتحدة الاميركية فقد كانت زيارة بفعالياتها ومفاعيلها ،ليست ككل الزيارات.

واذ إن الملك أول مسؤول او حاكم عربي يلتقيه الرئيس الامريكى الجديد جو بايدن، وكان سيدنا يحمل معه الهمين: الوطني والقومي، ويمثل الأسرة الأردنية الواحدة، وقضايا الامة العربية، وأبرزها القضية الفلسطينية.

وكان جلالته يمثل اخوانه الحكام العرب في اطار التضامن العربي المنشود دائما من شعوب الامة العربية ،ويحمل رسالة الامة إلى القوة الدولية الأعظم.

وعلى قدر العلاقات التاريخية الراسخة بين الاردن والولايات المتحدة، جاء الاستقبال المميز والحفاوة الخاصة بجلالته وجلالة الملكة رانيا وولي عهده الأمين في كل اللقاءات الرسمية وغيرها.

وكم كان مؤثرا مشهد الحرص الذي أبداه جلالة الملك وهو يترجل ليحيي جموع الأردنيين وهو في طريقة الى البيت الابيض ردًا عَلى تحيتهم وهتافهم: "سيدنا ياسيدنا".

اللافت في هذه الزيارة التي فتحت ابواباً كانت موصدة امام القضايا العربية التي يعبر الاردن تاريخيا عنها احسن تعبير لا سيما الموضوع الفلسطيني كوننا اصحاب الوصاية التاريخية والرئة التي يتنفس منها الاشقاء الفلسطينيون.. اللافت هنا كانت القدرات الخاصة التي تمكن منها جلالة الملك ليثبت باقتدار انه من اكثر الزعماء في المنطقة قدرة على التحاور مع واشنطن والعالم بلغتهم وباعتدال واحترافية عز نظيرها.

لقد كانت زيارة تاريخية بمعنى الكلمة، ستنعكس آثارها الإيجابية على الحقوق العربية، وسيكون لها ما بعدها في تعزيز التضامن مع الاشقاء العرب وفي الحل العربي المنشود للازمات كما في المساهمة بالتعافي الصحي والاقتصادي الأردني. واذا ما ربطت البعد الدولي المميز للعلاقات الأردنية مع الولايات المتحدة واوروبا مع علاقات الاردن الراسخة مع أشقائه وداعميه العرب في الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية والعراق وكل دول الخليج والدول العربية الاخرى، ندرك ان الدور الأردني في المنطقة دور راسخ وكبير وهام وان مكانة الاردن العربي الهاشمي الأصيل مكانة مرموقة بين أشقائه العرب وعلى الساحة الدولية.

فتحية لشعبنا العربي الأردني وقيادتنا الهاشمية وجيشنا المقدام وتحية لقائد الوطن وولي عهده الأمين على طريق الخير والعزة والكرامة.