ظواهر "تضخيم الاحداث" و"كشف الحسب والنسب" و"الضرب تحت الحزام" و"النبش والهبش" ملفتة في بلادنا وجديدة علينا وتتقدم وتنتشر .
ما دعاني لقول ذلك ان سياسيين اصدقاء الواتس اب يشطبون ما يدلون به في الحال ففي نقاش بسيط على احدى المجموعات شطب اكثر من عضو رأيه رغم انه طبيعي ولا قيمة له من حيث الانصاف لكن التبرير كان منطقيًا وهو من يحميني غدًا من (سكرين شوت) (Screen Shot) (لقطة الشاشة) واستخدامها ضدي في غير سياق وفي غير زمن ..
الصحفيون اكثر الناس تأثرًا بهذه الظواهر فكثير من المصادر تطلب ان لا تنقل المعلومات على لسانها والاكتفاء بمقولة او مصطلح : مصدر مطلع او مأذون او مسؤول او خاص او فضل عدم ذكر اسمه وما الى ذلك من التسميات المبهمة فيضيع حق المعلومة ومصدرها وبالتالي الثقة والمهنية والثقافة وحرية التعبير .
بعض من شعبنا يترصد والبعض الآخر يتصيد او ينبش في التاريخ رغم ان الله خالق الكون غفور رحيم لكن البشرية لا تألُ جهدًا في النبش والهبش دون وجل او خجل ..
تقوى الله ومخافته هي المناص ، والتسامح والترفع عن الذم وحفر قبور الماضي هو الحل الامثل لنجاة مجتمعنا مما هو فيه ، نقول ذلك كله ونحن نشاهد مشهد الملحمة اليومية عبر وسائط التنابز والتلامز الاجتماعي التي تنهش الآخر وتنبش في ماضيه وتهتك حرمته بزعم الوطنية وحب البلد والانتماء و التذاكي المصطنع الذي حوّل جمال خلقنا وتاريخ اجدادنا من لؤلؤ مكنون الى مسخ ممسوخ و لغو وتأثيما ، لا خوف فيه ولا رحمة ..