الخطاب الملكي اشارات ودلالات
د. بلال السكارنه العبادي
09-06-2010 02:24 PM
كلمات تحدث بها القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية من القلب الى القلب تبعث على الاطمئنان والآمال والتفاؤل والاستقرار وتبعث في نفس المشككين والمزاودين على امن واستقرار الاردن الذي نعشق ونفديه بالمهج والارواح ،فقد اشار جلالته في حديثة عن كثير من القضايا والهموم والشجون التي تهم المواطن الاردني وكانت اشاراته واضحة في كل معانيها في هموم الوطن من العنف الاجتماعي والوحدة الوطنية وحقوق الانسان الاردني والمعلم والاطباء وافراد الامن العام وغيرها من الموضوعات التي اصبحت تشكل ظواهر تدق ناقوس الخطر اذا لم يتم معالجتها وتعاون كافة افراد الشعب في حلها وعدم الوقوع بها .
جاء حديث القائد الاعلى ذو الابعاد والدلالات الكثيرة منها السياسية والاجتماعية والعسكرية والاقتصادية والتنموية والامنية ، وان الوطن مستقر باهله وشعبه وامكاناته ومؤسساته على الرغم من تقصير بعضها وان الاردن لن يكون وطناً بديلاً .
اما بالنسبة الى مطلقي الاشاعات وذوي الاقلام السامة الذي يظهرون ما بين فترة واخرى وهم اعداء الوحدة الوطنية وذوي الاجندة الخاصة الذين مللنا من حواراتهم وملفاتهم فقد تحدث عنهم القائد بانهم يتجاوزون الخط الاحمر وبالنهاية لن يحققوا من هذا الا غثاء كلامهم ، اما اخواننا الفلسطينين وهم الاقرب دوما الى القلب لن تكون اية حلول سلمية على حسابهم او حساب الاردنيين فقد طمأنهم القائد على ذلك وان ليس لنا اي مطامع في الضفة الغربية .
تحدث القائد خير الكلام والدلالات حول العنف الاجتماعي والاعتداءات على الاطباء والمعلمين وافراد الشرطة وانها اصبحت تشكل خطورة على امن المواطن وان اية مشاجرة بسيطة لا يتم معالجتها بالاعتداء على الارواح والممتلكات العامة ولن نسمح بان يكون احد فوق القانون وان الدولة ليست عاجزة عن القيام بواجباتها نحو ذلك وهو يعرف ان ابناء العشائر والريف والبادية والقرى والمخيمات بعيدين كل البعد عن هذه المشاجرات وانها الداعمة للاستقرار والامن الوطني .
ركز جلالة الملك على حقوق الانسان وان المواطن يجب ان يتمتع بكافة الحقوق والجميع سواسية امام القانون وما يدور في الاروقة والصالونات من المهاترات التي لا تحمل في طياتها الا المناكفة وتقزيم الانجازات الكبيرة في الوطن ومحاولة سحبها الى الوراء دون تعظيم المكتسبات والنجاحات التي يحققها الاردن ما بين فترة واخرى ، حتى اصبح هذا الوطن انجاز وقصة نجاح نفاخر بها القاصي والداني ، ولذا لا بد ان تتضافر جهود كافة المواطنين والمؤسسات في خدمة الوطن وان تكون مصلحة الاردن فوق كل اعتبار ، وفق الله ابا الحسين وجعله ذخراً وسنداً منيعاً لهذا الوطن الاحلى والاجمل والى الامام .