العدالة الاجتماعية الغائبة
عبداللطيف الرشدان
25-07-2021 10:35 AM
في خضم الحديث عن الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي ومدى جديته فإن من أولى الأولويات مراجعة الوضع القائم من حيث غياب العدالة الاجتماعية وطفو الظلم على السطح وعدم تكافؤ الفرص الذي قصم الظهور وأظهر الغبن وبات كل حليم حيران.
هل نحن جادون في عملية الإصلاح ام انها ترف تنظيري يمضي كما مضى من قبله من تغريدات وتصريحات أطلقها من لا يريدون الإصلاح ولا يأبهون له طالما ان مصالحهم نافذة في ظل الوضع القائم.
وماذا نقول في ظل استمرار تغلغل الواسطة والمحسوبية وتوريث المناصب وتدويرها بين فئة محددة بعيدا عن المؤهلات والكفاءة ومحاباة القريب والصديق والاسس المشتركة من الانتماءات والولاءات والعباءات والجينزات والياقات.
وماذا نقول في ظل استمرار الفساد واستفحاله وتغلغله وندعى اننا نسعى لمحاربته وهو ينخر مفاصلنا ويؤرقنا صباحا ومساء" ومن المسؤول عن ذلك.
وماذا نقول والفقر تتوسع دائرته والبطالة تعصف بالشباب وضيق العيش يلازم غالبية أفراد المجتمع والرسوم والضرائب والغلاء يرهق كواهلنا ويفتك بنا والمديونية تزداد ساعة بعد ساعة والاستثمار متوقف والمشاريع معطلة والبنية التحتية مهترئة.
كيف سنفهم عملية الإصلاح وما هي مؤشراتها ومن هم القائمون عليها وماذا ستحمل لنا الايام القادمة وهل هناك امل يرتجى ام انها تمنيات وتخيلات.
ان الإصلاح المرتجى ينبغي أن يكون جادا ويتمثل بخطوات عملية ملموسة على أرض الواقع تزول معها الشوائب وتتحقق الطموحات فهل إلى ذلك من سبيل.