إضاءات على الزيارة الملكيةد. سامي العموش
24-07-2021 10:26 PM
تتصف السياسة الأردنية بالاعتدال وعدم التطرف لأقصى اليمين أو اليسار إلا أنها تمتلك أدوات كثيرة تساعدها على بلورة برامجها بأشكال مختلفة من هنا يبرز الدور الأردني والمتمثل بجلالة الملك وزيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية والتي تحمل في طياتها الكثير الكثير سواء على المدى القريب أو البعيد في رسم استراتيجيات وخارطة طريق للمرحلة القادمة في المجالات المختلفة سواء منها السياسية والاقتصادية والدعم الغير مسبوق في معالجة جائحة كورونا من خلال المطاعيم ثم الدور الأردني على المستوى الإقليمي والمحلي كل ذلك يتطلب مراجعة شفافة وإحداث تغيير في المنظومة يتناسب والمعطيات الجديدة ليؤكد بأن برنامج الإصلاح قادم في المجالات المختلفة، وقد اتفق مع الكثيرين بأنه قد تأخر ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي والتفاؤل مطلوب في هذه المرحلة لنعبر القادم بأمان وبدون تشكيك ومن يلاحظ بأن معسكر الليبراليين قد أخذ بالتراجع وهناك إصابات في الصفوف وذلك ناتج عن عدم الفهم الدقيق للتركيبة الاجتماعية وإن إحداث التغيير يجب أن يتناسب ومعطيات الثقافة والقدرات المادية للمجتمع مؤكداً على احترام الآخر وفهم الحدود وما يعزز قولي بأنهم لا يملكون برامج قابلة للحياة والاستمرارية، إنما هي حالات من الظهور لا تستطيع الاستمرار وكأنها ولادة هلامية وعلى جانب آخر فالمحافظون ينظرون إلى المرحلة بأنها لا تتناسب وقيمهم ومعطياتهم ومصرون بأن لهم دور يعملون على تفعيله من خلال أدوات مختلفة وإن المجتمع لابد أن يسير بخطى تناسب ثقافته وإن التغيير يأتي تدريجياً مع إشراك أبناء الشريحة العشائرية في صناعة القرار لتؤكد بأن وجودها وقدرتها على الاستمرار مبنية على قواعد اجتماعية ثابتة وإن قادم الأيام بالنسبة للرؤيا الحزبية مبني على الاعتدال وعدم الذهاب إلى أقصى اليسار أو اليمين انطلاقاً من منهجية الدولة القائمة على الوسطية الاعتدال. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة