قرأنا قبل يومين عن نائب سابق قد أولم لأقاربه وأصدقائه ومحبيه ومشجعيه ومطبليه ومزمّريه وزملائه السابقين ولناخبيه المتوقعين وليمة قدّرت تكلفتها ب40 ألف دينار...تعتبر فاتحة»رز» لموائد وولائم قد لا تقل عنها تكلفة وعدداً وحضوراً وغايات.

لسنا هنا بصدد الوعظ والإرشاد لنتحدث عن التكلفة والتبذير..يقول المثل «من شحّد ماله ما ظلم» ، لكن لدينا تساؤل..ماذا لو تمّت هذه الوليمة وغيرها وقت الترشّح الرسمي أو قبله بأيام ؟ هل تعتبر الوليمة جريمة انتخابية ، هل تعتبر «الدرابي» رشوة؟ وتلحيس الأصابع استمالة..و»البصم بالمليحية» «عربون» للبصم في مراكز الاقتراع..كم موظف نحتاج لمراقبة «تشريب المناسف « و»سدورة الكنافة» التي ستتم باتساع البلد من «البحر الى البحّارة»؟؟..لا اريد ان أسهب أكثر..فقط اردت ان أضع تساؤلاً بين يدي المفسرين..

هاظ حطينا ع راسه حجر...

***

(2)

قبل 3 اسابيع صدر قانون منع التدخين في الأماكن العامة ونصت المادة 63/أ.. على ما يلي : يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن أسبوع ولا تزيد على شهر او بغرامة لا تقل عن خمسة عشر دينارا ولا تزيد عن خمسة وعشرين ديناراً كل من قام بأي من الأفعال التالية وهي: تدخين أي من منتجات التبغ في ألاماكن العامة المحظور التدخين فيها.

طيب ، ماذا لو قام موظف حكومي ، بفتح شباك مكتبه وأخرج رأسه من الشباك وبدأ بالتدخين..هل سيعاقبه القانون ؟..هل سيعتبر خارقاً للقانون سيما وأن «رأسه» الذي يقوم بفعل التدخين خارج المنطقة محظورة التدخين وخارج ملك الحكومة؟..فقط مجرد تساؤل..للمفسرين وأصحاب القرار..

وجه الشبه بين القانونين السابقين ، كمن يصدر لائحة بمخالفات السير ،ويضع الف لافته تحذيرية في الشوارع..ولا يعين شرطياً واحداً...

***

كرمة العلي غطيني بلحافين..

أحمد حسن الزعبي
الراي