التعرض لتسمم الرصاص في الصغر يغير الشخصية
24-07-2021 11:53 AM
عمون - حذرت دراسة جديدة أجراها باحثو جامعة "تكساس" في اوستن، من أن تعرض الأشخاص لتسمم الرصاص أثناء الطفولة يؤثر على شخصيتهم سلبا في مرحلة النضج.
وجد الخبراء أن أولئك الذين نشأوا في مناطق ذات مستويات أعلى من الرصاص في الغلاف الجوي يصبحون أكثر ميلا للعصبية ونقص الشعور بالرضا في مرحلة البلوغ.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين ولدوا بعد أن بدأت مستويات الرصاص في الغلاف الجوي في الانخفاض في منطقتهم كانت لديهم شخصيات أكثر نضجًا وكانوا اكثر صحة نفسياً في مرحلة البلوغ من أولئك الذين ولدوا قبل أن تتخلص مقاطعاتهم تدريجياً من المنتجات القائمة على الرصاص.
هذا وتستند الدراسة على بيانات أكثر من 1.5 مليون شخص في 269 مقاطعة أمريكية و37 دولة أوروبية.
وقال تيد شوابا من جامعة تكساس: "العلاقة بين التعرض للرصاص والسمات الشخصية لها تأثير كبير، لأننا شخصياتنا تؤثر بقوة عل حياتنا، وحتى التأثير السلبي البسيط للرصاص على سمات الشخصية، يمكن أن يؤثر على قراراتنا وسلوكياتنا اليومية، ويكون له تأثير هائل على الرفاهية والإنتاجية وطول العمر".
وخلال الدراسة، قارن الباحثون بيانات تلوق الرصاص في الجو تاريخيا من وكالة حماية البيئة ببيانات استطلاعات الشخصية عبر الإنترنت من الأشخاص الذين نشأوا في المواقع التي تم أخذ عينات منها.
وأظهرت النتائج أن البالغين الذين نشأوا في مقاطعات ذات مستويات أعلى من الرصاص في الغلاف الجوي كانوا أقل ميلا للتصرف بضمير واكثر عصابية في سن العشرينات والثلاثينيات مقارنة بأولئك الذين تعرضوا لتلوث رصاص أقل أثناء الطفولة.
وقال شوابا: "الضمير والرضا ونقص العصابية تشكل السمات الثلاث الرئيسية في شخصية الانسان الناضج والصحة النفسية، وهي جزء كبير من مقومات نجاحنا أو فشلنا في العلاقات والعمل، وفي العادة ، يصبح الناس أكثر وعيًا وتقبلًا وأقل عصبية مع مرور الوقت".
هذا وأشارت الدراسات السابقة إلى أن التعرض للرصاص يؤدي إلى مشاكل في النمو العصبي لدى الأطفال ومشاكل في القلب والأوعية الدموية والكلى والتناسل لدى البالغين.
(البوابة)