وسط حفاوة بالغة وترحيب كبير كانت زيارة جلالة الملك فى كابتول هيل عندما تم استقبال جلالة الملك من قبل نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب واعضاء لجنة الشؤون الخارجية النيابية بطريقة استثنائية غلب عليها التكريم والتقدير اكثر من الطابع الرسمي المعهود وهذا ما بينه طريقة الاستقبال والزخم الصحفي في الحضور.
الملك بهذه الزيارة اراد ان يوجه رسالة احترام وتقدير للكابتول كما لرئيسته واعضاءه لاسيما بعد الاحداث الدرامية التي المت به اثناء الفترة الانتخابية، فكان اول زعيم دولة يزور الكابتول بعد هذه الاحداث وهذا ما جعل طابع هذه الزيارة يحمل صفة تقديرية واستثنائية كانت واضحة من حفاوة اللقاء ومناخات الاهتمام هذا اضافة الى العلاقة الشخصية التي تربط جلالة الملك بالزعيمة بيلوسي الشخصية الاكثر تاثيرا فى الحزب الديموقراطى كما فى مجلس النواب.
لذا كان ينظر للزيارة الهامة التي حملت جلالة الملك الى الكابتول في بنسلفاتنيا بانها محطه احترام للدور والمكانه التى تقف عليه هذه المؤسسه التقريريه والدستوريه المرموقه فى قياده دورها
فى التشريع والرقابه والاقرار والتقرير وفق معادله تجمع التطلعات الشعبيه مع مقتضيات السياسيه برساله الدوله والتى تجمع السنت والكونجرس فى عنوان بيت القرار الامريكي .
مبنى الكابتول الذى يحضن مجلس الشيوخ ومجلس النواب ويتالف من 100عضو فى الشيوخ كما من 435 فى مجلس النواب يمتلك سلطه الاشراف والرقابه على المصالح العامه للدوله وهو من يقرر ويحدد ويراقب الاداره الماليه للدوله كونه يشكل عنوان الصلاحيه فى المنح او المنع لذا يعول على الكونجرس ان يقوموا بتجديد المنحه الامريكيه للاردن بقيمة 1.26 مليار للخمس سنوات القادمه حيث تنتهى مده هذه منحه الاتفاقيه السابقه فى العام القادم وهذا ما نتطلع اليه وما نامله من الرئيسه نانسي بوليسي كما من كامالا هاريس نائبه الرئيس رئيسه الشيوخ الضمتيه الرسميه وكما من الرئيس جو بايدن الذى اكد بحديثه على استمراريه الدعم والاسناد المستحق للاردن .
زياره جلاله الملك للكابتول تخللها لقاء مع لجنه العلاقات الخارجيه اتسمت كما وصفها بعض المتابعين بالمهمه كونه تناولت الاوضاع فى المنطقه ورسمت لدى اللجنه الشؤون الخارجيه صوره وتصوره يمكن البناء عليه فى تحقيق مناخات الاستقرار افضل للمنطقه تسهم فى وقف مناخات التطرف وتساعد على نزع فتيل تاجيج الاجواء مع وجود حكومه اسرائيليه جديده يتطلع المراقبون ان تشكل عنوان لشراكه جديده الامر الذى يسهم فى بناء حاله ايجابيه تطلق العنان لمفاوضات جاده ، هذا اضافه الى العنوان العريض للمشهد القام وهو مشروع الشرق او الشام الجديد من خلال الشراكه الاردنيه المصريه العراقيه ، وهى اجواء يمكن استثمارها فى ايجاد مناخات تساعد على تخفيف العنف وتقود الى استقرار حقيقي فى المنطقه .
بهذا يكون جلالة الملك بزيارته للكابتول قد عزز العلاقات البينيه وحمل رساله احترام لدور هذه المؤسسه الرئيسي كما قدم رساله الامه فى بيت صنع القرار فى الكابتول هو ما جعل من الزياره تحقق عناوينها الثلاث وهذا اضافه الى الحصول على استخلاصات تفيد المشهد العام وتنير الطريق امام بوصله الاتجاه القادمة.