يحق لنا كاردنيين ان نفخر بقيادتنا الهاشمية التي ما كانت يوما بعيدة عن نبض الشارع الاردني وتتلمس مطالبه واحتياجاته في وقت غَفِل فيه الكثيرون...نفخر بقيادتنا الهاشمية التي ما توانت يوما عن نُصرة قضايا امتنا المصيرية دون ان تنتظر شكرا من احد لأنها قيادة تحمل أمانة المسؤولية وتعلم ان من من مبادئ رسالتها منذ فجر التاريخ نُصرة المظلوم اينما كان فما بالك ان كان هذا المظلوم من ابناء جلدتنا.
ان تاكيد جلالته في خطابه اليوم على الوحدة الوطنية واعتبارها خطا احمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الاحوال لهي رسالة الى أولئك المرجفون في الارض وخفافيش الظلام من ان الوحدة الوطنية أمانة في عنق كل اردني شريف وهي ركيزة استقرارنا وضمانة مستقبلنا ويجب أن نتصدى جميعاً لكل من تسوّل له نفسه العبث بهذه الوحدة التي نعتز ونفاخر بها الدنيا والتي يجب أن نحميها بكل الوسائل والطرق فالوحدة كما قال المغفور له باذن الله الحسين بن طلال كل من يحاول العبث بالوحدة الوطنية أو الإساءة إليها هو عدوي إلى يوم القيامة.
واقول انه رغم كل تلك الغربان التي تملأ الجو نعيقا والجرذان التي تعمل تحت الارض وتحاول نخر جذور وحدتنا الوطنية ان هذه الوحدة ستبقى صامدة وعصيّة على الاختراق رغما عن انوف المغرضين والحاقدين والمتربصين.
كما ان تأكيد جلالته على اننا في الاردن لن نقبل ولا تحت أي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن ولن يكون للأردن أي دور في الضفة الغربية لهو بيان وتوضيح من جلالته ممن ينفخون في قربة الوطن البديل ان الأردن لن يتخلى عن واجبه ودوره التاريخي في دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وان أي كلام غير هذا الكلام لهو نوع من الضغط على الأردن تمارسه جهـات خارجية بسبب موقف الاردن الداعم للأشقاء الفلسطينيين.
ايضا كلام جلالته هذا يؤكد انه لا داعي لاثارة تلك المخاوف في هذا الامر وان الدور الهاشمي والتاريخي لمساعدة الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضية الفلسطينية دور لن يتخلى عنه الهاشميين لرسالتهم التاريخية والدينية ومكانتهم في العالم الاسلامي.
رسالة جلالته باهمية الدور الذي تلعبه العشيرة وانها كانت على الدوام ركيزة أساسية في بناء المجتمع الاردني ورديفاً وسنداً لمؤسسات الرسمية والأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وكانت دائماً رمزاً لكل القيم النبيلة ورمز الانتماء لهذا الوطن هي دعوة من جلالته الى كل عشائرنا الاردنية الطيبة والاصيلة ان تحافظ على هذه الصورة المشرقة وان لا تسمح لأحد بان يحرفها عن مسارها الصحيح.