الملك يوجه البوصلة الامريكية في المنطقة
د.محمد البدور
21-07-2021 09:27 PM
تكتسب زيارة جلالة الملك للولايات المتحدة اهتماما عربيا ودوليا وقد تناولت وسائل اعلام عالمية وعربيه تلك الزيارة واصفة اياها بالزيارة المهمة والتاريخية كون جلالة الملك عبد الله الثاني اول زعيم عربي يلتقي رسميا الرئيس بايدن بعد توليه الرئاسة الامريكية.
وتكتسب زيارة جلالته الاهمية لكون الولايات الامريكية تعتبر الاردن شريكا استراتيجيا في صناعة القرار السياسي الدولي في المنطقة ولكون جلالته يحمل رؤية سياسية واقتصادية وأمنية اذا ماتم الاستثمار بها فانها تصلح لان تكون مشروع للسلام في المنطقة،
ومما يضفي الاهمية الدولية على هذه الزيارة تلك الحظوة التي يتمتع بها جلالة الملك في المحافل العربية والدولية بفضل حنكته وحكمته السياسية وارثه الفكري الهاشمي الذي نشأت عليه الدولة الاردنية من العدالة والاخلاق والحق والمشروعية وكرامة الانسان واحترام الجوار وحقوق الاخرين.
ومن هنا فإن هندسة القرار الامريكي ورؤية بايدن السياسية للمنطقة وخاصة الملف السوري والعراقي والقضية الفلسطينية التي هي محور السلام في المنطقه تجد ان تلك الرؤى للرئيس بايدن تلتقي بما يطرحه جلالة الملك خاصة وان الزعيمين يؤمنان بحل نشوء الدولتين بالنسبة للمسألة الفلسطينية الاسرائيلية.
وكذلك فيما يتعلق بالامن في المنطقة ومكافحة الارهاب وحقوق الانسان وكرامة الشعوب وعيشها الكريم وفي الشأن الوطني فإن زيارة جلالته ستعزز من فرص التنمية الاقتصادية .
وسيكون لها الاثر الايجابي على تنمية الاقتصاد الوطني وزيادة العون الامريكي لما لحق بالاردن من اثار كانت عكسية على الاقتصاد الاردني بسبب جائحة كورونا والصراعات الاقليمية وتقويض فرص الحل بين الفلسطينيين والاسرائيليين ابان حكومة اسرائيل السابقة.
نعم سيكون هناك اثر ايجابي لتلك الزيارة على الاردن والفلسطينيين اقتصاديا وسياسيا وتنمويا وكذلك في الشأن العربي
هذا هو الملك صاحب المبادرة والخبرة والنظرة الفاحصة لمشاكل المنطقة وهموم الامة وهذا مايزيدنا فخرا واعتزازا بقيادته لمسيرة وطننا وامتنا.