يهل علينا عيد الاضحى المبارك في اجواء حارة من الحر الشديد والجفاف وفي درجات حرارة تناهز الاربعين مئوية في ظل تغير للمناخ اضحى واقعا عالميا ومتغيرا له خطره من تكون السيول الجارفة كتلك التي اودت حديثا بحياة العشرات في المانيا واستراليا نتيجة هذا التغير المناخي الذي احدثته الثورة الصناعية غير المنضبطة بشروط المحافظة على البيئة والتي اخالها ان بقيت على حالها ودون ان تتفق الدول الصناعية على اتفاقية المناخ بالوقت القصير ستفتك بالمزيد من البشر والحجر والذي نحن بحاجة الى وقفة متأنية وعصف ذهني دولي ومحلي يسعى للحد من هذه الظاهرة المدمرة التي قد تطيح بكو كبنا الذي منحنا اياه الله لكي نعمره ونعلي بنيانه لا ان ندمره.

ومن نافلة القول ان اقول اننا بحاجة لعصف ذهني يتفتق عن تطويع المناخ لصالح البشرية ولصالح البناء العام، وهذا العصف الفكري بحاجه الى الارادة المحلاة بالادارة الانسانية، وكم كان قلقي وعظيم اهتمامي بمتابعة الاخبار الخاصة بسد النهضة والذي لا امانع والعالم اجمع ان نشاهد نتائجه في التنمية الاقتصادية والكهربائية ولكن بدون الاضرار بدول الجوار وهنا اقف على فكرة عصفت بذهني واذكرها عندما استخدمها الامريكان في فيتنام باستمطار الغيوم بايوديد الفضة طمعا باستمطار الغيوم في الستينات من هذا القرن وذلك بهدف اغراق فيتنام بالسيول لانهاء حربهم الثانية في طولها بعد حربهم في أفغانستان الحاضرة الغائبة، اقول ياليت لو ان الانسنة والابداع الفكري يدعونا لملء سد النهضة باستمطار الغيوم وتعبئته بمياه الاستمطار في حال كان هناك قلة في المطر العادي ونحرم مقولة التعبئة من النيل وبأي الظروف كي لا نحرم السودان ومصر من مقدراتهما المائية التي وهبها الله لهما وطبعا يكون ذلك بعد فحص هندسي ودولي لسلامة السد الانشائية تضمن الدول العظمى سلامته الانشائية لكي نضمن سلامة الاشقاء في السودان ومصر من الانهدام الذاتي له والذي ان حدث سيذهب بالانفس البريئة وخاصة في السودان والكونغو، وبذلك يكون هذا دمارا للنفس البشرية ولا يكون كذلك ان انسنا النهج بالقصف المائي للغيوم لتعبئته او استمطارها في مناطق صحراوية طمعا باصلاح الصحراء في ظل ازمة الغذاء التي ستكون قاسية في ظل تبعات الكورونا وغيرها، وبعصف ذاتي عقلاني ابداعي يبتعد عن الطمع والاضرار بحقوق الاخرين لعملنا على رفاهية الاخرين ودون الاضرار بمصالح الاخرين.

وهنا يكون العصف الذاتي للعقول والقصف المائي للغيوم خيرا يسعى للتنمية البشرية والاقتصادية والكهربائية ولكن بانسنة النهج، وتكون الانسنة باحترلم اتفاقية المناخ وعصف عقلي وقصف مائي يسعى للانسنة والعيش المشترك ورفعة للحضارة وعدم تيئيس وتسييس للمقدرات الطبيعية التي وهبها الله لنا كي نحيى ونشرب ونعمر الارض لا لكي تكون عقابا وبالا لسوء افعالنا بسيول جارفة تجرف الشجر والحجر والانسان وجفاف يصحر ولا يخضر
وكل عام ووطننا العربي بخير
وكل عصف ذهني يسعى للابداع والانسنه سيكون خيرا للبشرية بشكل عام وباذن الواحد الاحد، وكفى بالله غالبا.