اليوم وقفة عرفة حيث الحج اﻷكبر، وحيث يوم المغفرة وحيث الحج عرفة، ونتطلع ليعفو الله عن الجميع:
1. اليوم وقفة الحجاج على صعيد عرفات حيث الموقف والزمان والمكان والحدث، وبالرغم من قلّة العدد الذي اعتدنا عليه بالملايين بسبب جائحة كورونا؛ فهنيئاً لمن حج هذا العام ليعود دون ذنوب أو خطايا وكيوم ولدته أمه.
2. واليوم في وقفة عرفات حيث يتساوى الناس بالموقف كيوم الحشر كلهم يرتدون ثوب اﻹحرام اﻷبيض -بالرغم من تباين الفندقة والخدمات بينهم- ويضرعون لله تعالى بالدعاء للمغفرة والعتق من النار ودخول الجنة.
3. وفي وقفة عرفة فإن صيامه لغير الحجاج يغفر سنة لما قبله وأخرى لما بعده، فهنيئا لمن صامه وإحتسبه عند الله تعالى.
4. واليوم نتطلع لتعود الصورة الحقيقة للإسلام والمسلمين، وليعلم العالم بأن الدين الإسلامي دين سلام ومحبة، وليعلموا أننا كمسلمين ضد المتطرفين والإرهابيين ممن أساءوا للإسلام والذين منحوا كل من يتصيد للدين الفرصة الذهبية لمهاجمة الإسلام.
5. أكثَرْ من أساء للإسلام هم أهله ممن يدّعونه لكنهم ليسوا أصحاب الأفكار الوسطية بل المتطرّفة، حيث بدأت قوى التطرف تزداد وتؤلّف مسميات جديدة وأكثروا من الإدِّعاء بإسم الإسلام والإساءة إليه والإسلام منهم براء.
6. خطورة هذه القوى المتطرّفة تكمن في فكرها المتطرّف والذي لا يمتّ للإسلام بصلة لكنه أساء إليه، فمطلوب من المسلمين والعرب على السواء مناهضة هذه الأفكار المتطرّفة بفكر تنويري ووسطي يمثّل الإسلام الحقيقي.
7. ومطلوب توعية الشباب من أفكار الغلو والتطرّف وضدّ الإرهاب وحركاته، ومطلوب اﻹيمان بالوحدة كيوم عرفات حيث الجميع يلهج بالدعاء لله تعالى طالبا المغفرة.
8. في يوم عرفات نتطلع لوحدة الأمتين العربية والإسلامية ليكونوا في خندق قضايا الأمة لا عبئا عليها.
9. كل عام والأمتين العربية والإسلامية بألف خير وإلى الله أقرب، ونتمنى للجميع عيداً سعيداً مباركاً.
بصراحة: أدعو الله مخلصاً للجميع بالعفو والمغفرة في يوم عرفه، والعالم العربي والإسلامي عليهم مهمّة كبيرة لإعادة صورة الإسلام الحقيقية أمام العالم، وهذه المسؤولية يجب أن يشارك بها الجميع.
صباح يوم عرفات والوسطيّة والإعتدال
وكل عام وأنتم بألف خير