في مثل هذه الايام من صيف 2015 كانت التحضيرات على قدم وساق لاستقبال مؤتمر المغتربيين الأردنيين تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثَّاني ابن الحسين، حيث التأم "مؤتمر الأردنيين في الخارج" في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، خلال الفترة 28-30 تموز 2015.

حضر المؤتمر الذي أقيم تحت شعار "الأردن يجمعُنا"، حوالي 650 أردنياً يقيمون في 62 دولة عربية وأجنبية، وشارك فيه بفاعلية عدد كبير من المسؤولين في القطاعين العام والخاص والسفراء والقناصل الفخريين.

وجاء المؤتمر ترجمةً لرؤى جلالة الملك وتوجيهاتِه لإيلاء الأردنيين في الخارج جُلَّ الاهتمام والرعاية، لكونهم خيرَ سفراءٍ للوطن ودعامة أساسية في مسيرة البناء والتنمية الشاملة في المملكة.

ومن أبرز اهداف المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام توثيق صلة الاردنيين في الخارج بالوطن والوقوف على التحديات التي تواجههم ووضع اليات مستدامة للشراكة معهم وتعزيز مساهمتهم في عملية التنمية والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم بما يعكس تطلعات الاردنيين في الداخل والخارج في رؤية اردن مزدهر ومستقر ومنيع ويعزز دور الاردنيين المغتربين كسفراء لوطنهم في اي بقعة من بقاع العالم.

وحيث تضمن المؤتمر العديد من المحاور والجلسات التفاعلية نقاشات حوارية والموائد المستديرة واوراق العمل التي تناقش مختلف القضايا التي تهم الاردن والاردنيين وابناء الوطن المغتربين في الخارج.

نحن كمغتربين شاركنا بالمؤتمر الاكثر من رائع حيث يشدنا الحنين في كل صيف يمر علينا املين ان يكون مؤتمرا سنويًا لتوثيق الصلات بين المغتربين والجهات الرسمية.

اسعدنا المؤتمر بأننا تعرفنا على نخبة من المغتربين الأردنيين، يتشاركون حب الاردن وترابه الطهور و ولائهم لقيادتنا الهاشمية الحكيمة، حيث حفزت وشجعت فتشكلت العديد من الروابط والمجالس والتجمعات الاردنية في أوروبا وفي باقي دول العالم لتعزز العلاقات والتعارف بين المغتربين وامكانية تبادل الخبرات والتجارب ومساعدة من كان بحاجة لاي دعم معنوي او مادي حيث كانوا ومازالوا من خيرة الخيره واعتز بصحبتهم واخوتهم.

من الجدير بالذكر أن المغترب الاردني اصبح مؤثرا على كافة المستويات في الكثير من دول الاغتراب، نأمل ان تتشكل لجنة عليا او مجلس حكماء او نواب للمغتربين من خلال وزارة الخارجية والمغتربين لينصهر به كافة خبرات وتجارب المغترب لخدمة الاردن العظيم وقيادتنا الهاشمية تحت ظل سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.

وبمناسبة قرب حلول عيد الاضحى المبارك ارجو الله عزوجل لكم وللمغتربين وللانسانية جمعاء اعياد مباركة بإذن الله تعالى.