facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




السياسة الإسرائيلية


د. عزت جرادات
18-07-2021 12:30 AM

إلى أين تتجه حكومة الائتلاف الأسرائيلية.. فهي وجدت نفسها في منطقة ذات أطراف متنافرة ومتغيرات متلاحقة وسريعة لدى تلك الأطراف: العرب وتركيا وإيران، وقد تلجأ إلى سياسة التهدئة مع هذه الأطراف باستثناء الطرف الأيراني ولن تكون هذه الحكومة الائتلافية اللاعب الوحيد على الساحة الأسرائيلية: فوزارة الدفاع مع قادة الجيش معنية بالملف الأيراني،أما الموساد فمعني باختراق المجتمعات العربية، ورئيس الحكومة هو من رواد الحركة الأستيطانية فقد صادق على اول توسع استيطان بالضفة الغربية ويشمل (31) مخططاً استيطانياً جديداً، وأما وزير الخارجية، يائير لابيد، فهو معني بتجديد صورة إسرائيل لدى الأتحاد الأوروبي، وأمام أجتماع رسمي لمجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل قد شرح أمامهم بأن (حل الدولتيْن) غير قابل للتطبيق حالياً.

أما التعامل مع الفلسطينين.. فالمشكلة سوف تزداد تعقيداً، فالحكومة الائتلافية لم تعلن صراحة بقبولها حل الدولتيْن، وهي بانتظار بأيدن وموقفه من هذه المسألة، وتتوقع حكومة الائتلاف الأسرائيلي أن يتجه الرئيس بأيدن نحو النواحي الأنسانية في الضفة الغربية كتخفيف القيود على التحرك السكاني والانفتاح على الحوار والتواصل السياسي عديم الجدوى، ولن يكون بمقدوره أن يغير بوصلة السياسة الأسرائيلية نحو التفاوض مع الفلسطينين باستخدام أي سلاح أقتصادي أو سياسي.

أما هذا الضباب الذي يسود المنطقة يزداد سوءاً بغياب موقف عربي موحد على الأقل، وليس قوياً، لأعادة الصراع الفلسطيني –الاسرائيلي إلى مساره الأصيل وهو الصراع العربي – الأسرائيلي وما يحمله ذلك من مضامين سياسية واقتصادية.

ولا أظن أن النظام العربي بما يحمل من أعباء داخلية، بقادر على تغيير بوصلة الاتجاه إلى أي أتجاه فالوضع الراكد، والحالة الساكنة قد تكون أقل ضريبة والتزاماً.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :