تتحمل كل حكومة مسؤوليتها عن الشأن العام وإدارة الدولة ومواردها والتخطيط الاقتصادي والعلمي والاجتماعي والثقافي ومعالجة المشكلات البائته والمستجدة بجدية ومواظبة ومتابعة وتخرج بانجازاتها على الملأ لتقول لنا ماذا حققت وبماذا اخفقت مع بيان الأسباب والمسببات حتى يكون هناك قناعة لدى المواطن بدور هذه الحكومات وقدرتها على إدارة جميع الملفات الماثلة أمامها.
ولكن المستغرب ان تخرج علينا الحكومة وبعد مضى أشهر عديدة على تأليفها لتقول ان هذه الحكومة لا تتحمل ما تركته حكومات سابقة من تركة ثقيلة وملفات عالقه وانها ناجمة عن تراكمات سابقه وان تحميلها المسؤولية امر فيه ظلم ومجانبة للصواب وتجن على ادائها وهكذا يقى الحال على ما هو عليه وتاتي حكومة أخرى وتذهب ويتكرر المشهد.
الأصل ان تبدأ الحكومة الجديدة من حيث انتهت الحكومة القديمة وان تبني على إنجازات من سبقتها اذا كانت لها إنجازات او ان تختط لنفسها طريقا جديدا بعيدا عن نعت من سبقها بالتقصير والعجز وان تضع خططا زمنية محددة لإنجاز ملفاتها وتعلن عن ما وصلت اليه.
الحقيقة ان الأداء غير مرض ولم نشهد إنجازات يعتد بها على أرض الواقع سواء على الصعيد الاقتصادي او التعليمي او في قطاع النقل.... الخ وكل ما نشاهده عباره عن لقاءات وتصريحات واجتماعات وهذا لا يروي عطشانا ولا يشبع جائعا ولا يشفي غليلا فارقام المديونية تزداد يوما بعد يوم وعجز الموازنة يتفاقم والبطالة في ازدياد والفقر متفش والمشروعات شبه معطلة والأسعار ترتفع والضرائب والرسوم تثقل كاهل المواطن وما زلنا نعيش المثل القائل رمتني بدائها وانسلت.