يبدو أن هذا الوباء يفتك بالبشرية دون هوادة ولا احد يستطيع التنبؤ بموعد مغادرته وتظهر له سلالات جديدة ولا يوجد له علاج ناجع اللهم الا بتلقى المطاعيم واتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحد من انتشاره فقد صرح معالي وزير الصحه ان الأردن دخل في موجة جديدة من هذا الوباء وان ٨٥٪ من الذين ادخلوا إلى المشفيات هم ممن لم يتلقوا المطاعيم.
لقد عانى وطننا من تبعات هذا الوباء سواء على الصعيد الصحي او على صعيد الحياة الاقتصادية والاجتماعية فرحل عنا كثير من الأصدقاء والأقارب وعانى آخرون من الاوجاع والأعراض لفترات طويلة وعانى القطاع الاقتصادي حيث انخفضت الدخول وفقد كثيرون وظائفهم وازدادت نسبة البطاله وزاد الفقر والحرمان وكثرت الخسائر المادية... الخ
وحتى نتلافى الاغلاقات وتمديد ساعات الحظر فإن الأمر يتطلب المبادرة بتلقي المطاعيم والحفاظ على إجراءات السلامة العامة والا وقعنا في المحذور.
رأيت كثيرا من المواطنين غير مقتنعين بتلقى المطاعيم اما خوفا من مضاعفات محتملة او عدم قناعة بجدوى اللقاح والحقيقة اننا لسنا أسرى لارائنا وافكارنا طالما ان هناك جهات صحية موثوقة تؤكد مأمونية اللقاحات وجدواها في مقاومة الوباء وهذا يتطلب هجر تلك الأفكار والتوهمات والمسارعة إلى تلقى المطاعيم حفاظا على الصحة العامة.