facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الى أين وصلت حكومة البخيت باشا في مكافحة المخدرات


فايز الفايز
20-06-2007 03:00 AM

يقول المثل الشعبي في وصف من ذهب ليكسب فعاد بالخسارة :
(( مثل الأرنب اللي راحت تدّور على قرون .. رجعت بدون آذان )) .. وأرجو الله ان لا ينطبق على حكومة البخيت باشا هذا المثل .. فمهما قسيّنا عليها من شدة أوجاعنا ، نتمنى ان تتوفق في تحقيق المصالح الوطنية ، وأن يعينها الله على تحمل مسؤولية " الأمانة " التي صدعت لها .وهنا كلي أمل أن يستمع صاحب الدولة في لحظة صفاء مع الله والنفس الى الخطبة اليتيمة والأخيرة التي ألقاها العلاّمة المرحوم الشيخ متولي الشعرواي في حضرة الرئيس المصري حسني مبارك قبل موته بأيام ، والتي لا تقدر بكنوز الأرض ومافيها وما عليها .ولتبحث عنها دائرته الإعلامية التي تترصد إعلام الـ مع وتقدمه لدولته وتمر مرور الأعمى عن إعلام الــ ضد !

وحتى أكون صادقا مع نفسي أولا ، فقد كنت من المتفائلين جدا بقدوم دولته الى الدوار الرابع ، وصدور التصريحات التي تجعل المرء ينام ألف سنة قرير العين، هادىء النفس ، سعيد الأحلام .. ولكن علامات التعجب ازدادت حتى أصبحت أسوارا يتشبث بها الكاتب قبل القارىء ، والمستمع قبل المذيع ، والأمين العام قبل موظف الإستقبال !

المهم .. سنعيش هذه الأيام الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في كل مسامات هذه البرتقالة الأرضية ، وسمعت طرائف ونكات ، أعتقد ان دولته سيبتسم لها وأتفهها ، ان "جماعة الحشاشين ودكاكين الشم " قرروا التضامن مع العائلة الدولية والعشيرة العالمية ، وأخوانهم في كولومبيا ونيكارغوا وقبائل الشمال في إفغانستان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ، وذلك بتوزيع أوجات الحشيشة وكفوف الماريجوانا ، وأظفار الكوكائين ، و( حبات القضامة ) حبوب الكبتاجون ، وسعوط الهيروين بشكل مجاني الى الزبائن والمتذوقين من أبناء الوطن والطلبة المغتربين وأبناء الذوات ومرتادي الديسكوهات والبارات وبعض "الكافي شبهات " من الشباب والبنات ، مراهقون ومراهقات ، من الذين أرهقوا المدرسين والمدرسات ، والأباء والأمهات .

صاحب الدولة .. انتهت كلماتي الساخرة وأرجو ان تنتبه معي بأم عيونك ، وبحشاشة قلبك ، وبضميرك الذي نراهن والله عليه لمصلحتنا .. أعتقد وأرجو ان أكون مخطئا ، أن حكومة دولتك لم تفعل شيئا للحد من كارثة تعاطي المخدرات ، وهنا أؤكد على فئة المتعاطين ، هذه الشريحة التي تحتاج منا ، وقفة مخلصة لدراسة أسباب جنوحهم وخروجهم عن مسير الحياة العادي .

يا دولة الرئيس ، هل تنتظر لا سمح الله ، ان تعود يوما ما الى بيتك ، لتجد العويل والنياح لا قدر الله ، والخبر ان أحد أحفادك واقع من حيث يدري أولا يدري بهذا البلاء ـ قل لي برب محمد ـ ما الذي ستفعله ساعتها ؟!
دولة الرئيس .. هل لي أن أوشوش في أذنك بواسطة سماعات مآذن مسجد الملك الشهيد ، فاستمع لي :

أول خطوة يقوم بها ـ الزعران والسرسرية وقاذورات مجتمعنا ـ من مروجي المخدرات ، هي جلب أكبر عدد من المراهقين وأعطاءهم الجرعة الأولى تدخينا أو شما مجانا ، حتى يصل الأمر الى التعاطي وريديا .
الخطوة الثانية يا دولة الرئيس .. يقومون بطحن ( زجاج النيون = الإضاءة ) والذي ينتج عن طحنه تحوله الى مادة تشبه البودرة البلورية وتحتفظ بجزيئاتها برؤوس كرؤوس الدبابيس لا ترى بالعين المجردة ، ثم تخلط مع المادة المخدرة ، وفي حالة شمها لأول مرة تحدث تلفا في الغشاء المخاطي وهذا يؤدي الى الإدمان من التجربة الأولى .

يادولة الرئيس .. ماذا تقول بفتيات يبعن الشرف الغالي ، رخيصا حتى يحصلن على هذه المادة القذرة ، نتيجة لوقوعهن في هذا الشرك الأليم ، ولو سألت إحداهن عن المرة الأولى فلا تستغرب ان تكون بدأت التعاطي بواسطة الحبوب المنبهه من أجل السهر للدراسة ، أو للهروب من مشاكل البيت وضغوط الحياة أو إرضاء ( للبوي فريند ) ، أو بعد حفلة صاخبة تناولت فيها مزيجا ومزيدا من أنواع الخمور حتى أمست ترى الديك أرنب .
يا دولة الرئيس .. ماذا تقول عندما تعلم ، ان شابا أديبا رصينا هادئا ، له خجل العذارى ، تورط مع أصدقاءه فجأة ، ولم يلبث أن استفحل في التعاطي حتى مات خلال أشهر قليلة ، والزمرة الفاسدة لا زالت تصول وتجول .

يا دولة الرئيس .. ماذا تقول بأخواتك بنات العائلات ، وبنات العشائر ، وبنات البيوت المستورة ، اللواتي أبتلين بأزواج وقعوا في هذا الفخ الإرهابي من المتعاطين والمدمنين ، الذين أوصلوهن الى حد الكارثة ، من عذاب نفسي ، وفقر مدقع ، والذل ، والحاجة ، نتيجة تجريدهن من كل مايملكن ، حتى يلبين رغبات هؤلاء الأزواج الذين يضحوا بكل شيء ، بكل شيء ، بكل شيء ، حتى أمن هذا الوطن ، إن لزم الأمر ، لإشباع حاجتهم .

يا دولة الرئيس .. ان البعض من أبناءنا يعتقلون كرهائن في دولة مجاورة ، ثمنا لبضاعة مخدرة فاسدة استحق ثمنها ، المباعة قبلا بالدين على ـ أراذل مجتمعنا ـ وزادوا على انحرافهم انحراف أخر نصب واحتيال على تجار الجملة في الشمال وجنوب الشقيقة المجاورة .

يادولة الرئيس .. ان البعض من المواطنين يتهمون إدارة مكافحة المخدرات بالتقصير ، والبعض الآخر يتهم بعض المعنيين بالتواطؤ مع مروجي المخدرات الذين يجدون في السجون مهاجع خمس نجوم ، وتعاملهم السلطات بكل احترام وتقدير .


يا دولة الرئيس ، هل تستطيع إقناعي بأن من ينفذون العمليات الإنتحارية من صغار الشباب يذهبون بكل قواهم العقلية ، لينفذوا التفجير ، ويقبلوا على الموت بالزغاريد بعد تعبئتهم النفسية ، أم ان أمورهم العقلية " مزهزهة " تحت تأثير الحبوب المهدئة جدا أو ما يعادلها . . أرجوك فكرّ ، شاركني التفكير بصوت عال..

يادولة الرئيس .. قبل أن تحرروا أراضي الدولة وتزيلوا الإعتداءات التي قام بها مواطنون تاريخهم محفور في جبال وأودية وسهول هذه الأرض منذ مئات السنين ، وتقطعوا أشجار التين والزيتون التي أقسم بها الله ، حررونا من إعتداءات هذه الزمرة الفاسدة من مروجي المخدرات ، وحرروا شبابنا وطلاب مدارسنا وجامعاتنا من هذه الآفة ، واقطعوا رؤوس الأفاعي التي تنسدل علينا من البوابة الشمالية ، لتنفث سمومها في القرى والبوادي والحواري والمخيمات وأحياء عمان النظيفة ونفوس السادة الخفيفة .

يا دولة الرئيس .. إقرأ إسمي جيدا ، وأحفظه جيدا ، وبه فابدأ .. إبدأ بعشيرتي الأقربين ، فهي تناشدك تخليصها من أشخاص لا يزيدون عن عدد أصابع اليد الواحدة ، عاثوا بأسمنا تشهيرا ، وبأولادنا فسادا ، وبليلنا سهرا . وجعلوا قرانا ممرا لبضاعتهم الخسيسة ، ومرتعا لبطولاتهم الورقية ، وأعشاشهم الليلية .

يا دولة الرئيس .. لا تراهن على الزمن .. إن الزمن سوف يغلبك ويغلبنا ويغلب هذا الوطن .. بل راهن على قوة ضاربة من النشامى الأشاوس ذوي الأقنعة ، غير معروفين لدى " المخبرين والوسطاء المزدوجين " .

دولة الرئيس .. سنموت جميعا .. ستموت أنت ، وأموت أنا ، ويموت كثير من أهلنا يوما ما ، ولكن الوطن لا يموت ، حتى يميته الحي الذي لا يموت ، فسجل عندك صفقة رابحة مع الوطن والمواطن . وانتصر للخير ، حتى نتغلب على " محور الشر الوطني " ..
royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :