الوحدة هي حالة عاطفية وهو شعور يسيطر على الانسان فيجعله يشعر بالحاجة الى الانعزال ويفقد فيه الانسان الرغبة والقدرة على التواصل مع الآخرين ، مع فقدان الاهتمام بكل ما يدور حوله من اشخاص واحداث.
وينشاء شعور الوحدة بسبب ظروف عاشها الشخص في مرحلة حياته او بسبب صدمات نفسية في مرحلة الطفولة او الشباب.
وفي بعض الاحيان الشخص المنعزل يتملكه إحساس شخصي بالفراغِ وعدم السلام الداخلي فهو وحيد في الدنيا لا يوجد من يستمع له أو يشاركه همومه يحتاج الى الحب والاهتمام.وهناك فراغ كبير في داخله فهو لا يثق بنفسه ولا بالطرف الاخر او يجد صعوبة في لغة الحوار ..
وللوحدة أوجه واسباب مختلفة،فهناك اشخاص ترغب وتسعى للوحدة والعزلة لأنها تجد فيها راحة البال والهدوء وهذا امر طبيعي بسبب ضجة الحياة وأعبائها.
وهناك من يصبح وحيداً لأسباب معقدة مثل الإكتأب و الألم والضغوطات الاجتماعية فلا يرغب برؤية احد وهو ما يسمى (المنعزل نفسياً)وهؤلاء الأشخاص الوحيدون نفسياً هم الأكثر عرضة لإذاء النفس وفي بعض الاحيان تسيطر عليهم الرغبة بالإنتقام وفي اسواء الحالات بالإنتحار .
ومن اسباب الوحدة:
(عدم معرفة الذات وتحديد الهوية الشخصية من نكون وماذا نريد وما هي اهدافنا في هذه الحياة )
(عدم الثقة بالآخرين )
(الاضطراب الشخصية )
(التعلق المرضي بالآخرين )
(عدم الثقة بالنفس )
وطرق علاج الأشخاص المنعزلين والذين يشعرون بالوحدة المرضية ليس سهلاً بل يتم في خطوات تبداء من تعزيز الثقة بالنفس أولاً وتحديد الهدف من الحياة ثانياً رسم الخطوات وتجاوز العقبات .معرفة السبب الحقيقي وراء الانعزال والشعور بالوحدة ..محاولة تعزيز الثقة بالآخرين .خلق حالة من الحب بين المنعزل ونفسه وبين المنعزل والآخرين .اكتشاف الهوايات والإبداعات الشخصية ومحاولة جعل الشخص يعمل على تطبيقها في الحياة اليومية .وكذالك ممارسة الرياضة والذهاب في رحلة طويلة في الغابات والحقول والجبال مع مجموعات من الأشخاص مما يعزز علاقة الشخص بالآخرين ويخلق حالة من المشاركة الاجتماعية وتعمل على خلق أفاق للخيال.
واهم شيء
التواصل العاطفي وهو التواجد مع أشخاص يشعر الشخص بينهم بالحب والقدرة على العطاء وانه قادر على إظهار ذاته الحقيقية مما يخلق حالة من الشعور بالامان وحب الحياة من جديد .