غياب أسبوع يكفي للراحة قليلا ولكنه يجمع عددا مناسبا من الملاحظات للكتابة عنها وعن تفاصيل مناسبة ومنها:
(1)
العودة للمربع الأول بعد جميع ما تم من جهد وتعب رسمي وشعبي للوصول إلى مساحة مناسبة من الراحة والطمأنينة والأمن من عناء كورونا وحصيلة الأعداد والإصابات والوفيات ومجمع ما يحدث من مخالفة واضحة لقواعد السلامة العامة، فهل نعود للمربع الأول ونعاني بقسوة نتيجة الاستهتار وخصوصا خلال فترة عيد الأضحى؟
(2)
الإشاعات والشكوى وتسريب نماذج مزيفة من الأسئلة والتأثير على امتحان الثانوية العامة، أمر مقلق ومزعج ومستهجن ويحصل من فئة تسعى لبث الفوضى والطاقة السلبية والإحباط واليأس والتأثير على سير الامتحان على الرغم من الجهود الجبارة كافة من قبل أسرة وزارة التربية والتعليم في المركز والميدان جنبا إلى جنب مع المؤسسات المعنية وكوادرها لتسهيل وتنظيم عميلة سير الامتحان من البداية وحتى ظهور النتائج.
لا بد من بث الإيجابية والتركيز على رفع الهمم ونقل رأي الطلبة ومن يمثل الجانب المريح وطي صفحة الامتحان الذي انتهى وفتح صفحة جديدة وتأجيل النقاش وإثارة السلبيات إلى الفترة التي نهاية جميع مباحث الامتحانات وتجميع الملاحظات التي ترد لغرف العمليات لجميع الفروع ومعالجتها بهدوء واتزان..
(3)
أزمة سير خانقة وفي جميع المحافظات وحتى القرى والتي تحولت إلى مدن صغيرة وإلى مساحات تسير على طرقاتها قوافل من السيارات بكثافة لم نشهدها من قبل..
أزمة على مدار الساعة وتحتاج إلى حلول (غير الباص سريع التردد) جذرية فقد باتت الأزمة على مدار العام أيضا وفي جميع الفصول ولهذا يستمر الضيق وتتعالى المطالبة لإيجاد حلول بديلة ومناسبة للتقليل قدر الإمكان من عدد السيارات الهائل ومن التداخل من الطرق الفرعية والرئيسية وخصوصا حين يقف شرطي السير لتنظيم دخول سيارة واحدة فقط كل فترة زمنية ليست بالقصيرة.
لا بد من إيجاد حلول بديلة لأزمة السير الخانقة ليس في عمان وإنما في جميع المحافظات وما حولها من قرى.
(4)
النقل الداخلي يترافق والمعاناة مع الطرقات ولكن وللأمانة فإن باص عمان اثبت حتى الآن نجاحا معينا في المواعيد والمحافظة على النظافة والالتزام والتقيد من قبل الركاب بالدور وتنظيم الوقت والاستفادة من البطاقة المدفوعة سلفا أو البطاقة الخاصة بكبار السن.
التوسع بمثل تجربة باص عمان فيه رجاء بالوصول إلى قناعة تامة بأن السيارة الخاصة يمكن استخدامها في مجال ضيق وعند الحاجة الملحة فقط، التوسع بمثل تلك التجربة ممكن أيها المهتمون وكذاك تمديد ساعات الخدمة لباص عمان لساعات إضافية..
(5)
العمل الخيري القادم مع ثنايا عيد الأضحى وتوزيع الأضاحي وحتى التجمع خلال تلك الفترة يدعو للتدبر قليلا والالتزام الدقيق بإجراءات السلامة والمحافظة على النظافة وخصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة..
نحتاج إلى صالات مبردة يمكن توفيرها وبشكل مناسب وتقام في مساحات محددة لتكون معتمدة لخدمات الاضحية والتقطيع والتوزيع والتوصيل فقد أصبحت تلك خدمة يمكن ان تكون نواة لمشروع متكامل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة..
(6)
أسبوع من الإجازة يكفي للكتابة ولكنه ليس مبررا أبدا للغياب!
(الرأي)