تكن فلسفتي في الحياة تحت بند الاختيار، أما أن تستمر في حياتك تعيش في أجواء الأحداث التي سقطت في حياتك القديمة وغابت عن وجدانك ،و أما أن تبدأ بالتحرر من كل ما يصيبك من الألم و القلق و التوتر و الاكتئاب في يومك وقبل نومك .
فحين تحلق بالفضاء بأحلامك قبل تضع قدمك على سلم الطائرة فأنت تحمل ذكرياتك و روحك في هروب لا تعرف لعالم بعيدا عن واقعك ولا تعرف إلى أين تتجه.
فقد تغير المكان و الزمان و الأرض و الشارع الذي كنت تقطنه و كل من كان حولك و لكن بعد أن تكون كل الذكريات و الروح معك في داخلك ووجدانك !!!
في فلسفة الهروب لا يمكنك أن تصل إلى حل وسط ،قد تقع في حيرة ،وما عليك إلا الهروب ،ومهما حاولت أن تهرب من نفسك وقت ما تبغي تجد نفسك تعود للتفكير بما مضى عليك _وستبقى تهرب حتى لا تجد مكانا تهرب أليه ،،
وقد تجبرك الأيام على أن تواجه نفسك _فإن لم تفعل ،فمصيرك الوجداني مؤلم و عليك أن نعلم أن حتى الأشياء السيئة التي يقوم بها البشر اتجاهك ، في أصلها المنفعة لك _إي أن حتى السيئ منها يراد منه الخير _فإما أن تفهم ما يدور في وجدان آخر أمر صعب قد يواجهك .
الفلاسفة من البشر كثر منهم من يدعوك للخير و الآخر للشر ،وقلة من يوجه بعضه البعض إلى التحلي بالأخلاق الحميدة وقد تؤخذ الفلسفة من زوايا مختلفة ،حتى نعي أن ما يحدث حولك ،وعليك أن تدرك أن الحدث الذي تعيشه يأخذ جانبا محايدا ويحكم عليه من زوايا متنوعة تدرج تحت مسمى الفلسفة التي قد لا يفهمها أحد .