facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الإصلاح .. أصلحوا آخرتكم تصلح دنياكم


شحاده أبو بقر
13-07-2021 02:01 PM

الإصلاح خير في مطلق الأحوال, وهو يعني منطقيا أن هناك خللا يستوجب الإصلاح, أو أن هناك قديما يستوجب التحديث, وهذا في مجمله خير لا يعارضه أحد.

وجهة نظري البسيطة والمتواضعة تقول إن إصلاح دنيانا كبشر, يتأتى وفطريا من خلال إصلاح آخرتنا.

ببساطة كن "محترما" في الدنيا, ومحترم هي إسم مفعول أي أن الآخرين يحترمونك لأخلاقك الرفيعة مثلا. والأخلاق هي الدين, فالدين هو المعاملة, بمعنى أن على المرء أن يعمل لآخرته كي تصلح دنياه تلقائيا وبالفطرة.

المحترم لا يكذب ولا ينافق ولا يسرق ولا يزني ولا يقارب الغيبة والنميمة والنفاق, وهو يقول الحق والخير وإن لم يستطع يصمت, يخلص في عمله ويحب الخير لنفسه وللآخرين, يبتعد عن كل ما حرم الله جل جلاله.

المحترم يتواضع ولا يتكبر ويؤثر ولا يستأثر, يصفح ويصافح, ويسمح ويسامح, ولا يقابل الإساءة بمثلها, وهو يتفاءل ولا يتشاءم, يطمح ولا يطمع أو يحسد, يكرم أهله وجاره وبلده, يتصدق بما تيسر ولا يمنن, بعيد عن الإشاعات, غير مثير للفتن, مصلح للبين إن إستطاع, يتجنب الرياء والخيلاء والثرثرة والشتيمة, كريم في حدود ما أمكن, قنوع بما يسر الله, يجمع ولا يفرق.

المحترم لا يكره الآخر على أمر لا يريده حتى لو كان الإيمان بالله سبحانه, فلا إكراه في الدين, وإنما يدعو بالحسنى وبالتي هي أفضل, لا يظلم, ويتقبل الآخر ولا يحجر عليه حقا من حقوقه, يؤدي العبادات بقلب خاشع سليم ونية نقية, ولا يكفر أحدا, فذلك شأن يخص الله جل في علاه.

المحترم يتوكل على الله لا على سواه, يحب الخير ويكره الشر, يمقت العنصرية والجهوية والإقليمية البغيضة, يذكر الله كثيرا ويحبه ويراه سبحانه ويخشاه, في كل عمل يؤديه وكل قول به يتفوه, يحترم الآخر ولا ينتقص من مقداره ولا يبخس الناس أشياءهم, يبتسم في وجوه الخلق كي ينال صدقات عند خالقه, وهو عنصر إيجابي لا سلبي أبدا أبدا.

بإختصار .. من آمن بالله وأدرك عجائب قدرته التي لا يمكن لعقل بشري تصورها كما هي , ومن عرف الدين كما هو , وليس كما يريد هو , حيث لا طائفية ولا شللية ولا مللية ولا تعصب لفئة أو لملة , ومن تحصل على 51 بالمائة على الأقل من شيم الإحترام وقيمه وإن زاد فهو أكرم , صلحت آخرته إذ رجح ميزان حسناته " والله تبارك وتعالى أعلم " , وصار في الدنيا محترما من لدن من سواه , ومتى صار الإحترام قيمة عظمى متداولة بين الناس , صلحت آخرتهم عند خالقهم , ومتى صلحت آخرتهم , صلحت دنياهم بالضرورة , وحتما .

ختاما .. يقول الإمام " الألباني " رحمه الله , " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم , تقم لكم على الأرض " . أي فقط كن مؤمنا طائعا لله ومحترما في تعاملك مع خلق الله بشرا وغير بشر , فقد كسبت الدنيا والآخرة معا . صلاح الآخرة يعني بلا أدنى شك صلاح الدنيا وتشريعاتها وقيمها وتعاملاتها وقراراتها وكل شيء فيها . العاقبة لمن إتقى وعلى الله توكل وبه إستجار وإستعان , وما سوى ذلك أضغاث أحلام . الله جل جلاله من وراء قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :