عمون - القلق أمر طبيعي وشعور شائع في فترة الحمل، كما يمكن تتفاقم بعض حالات القلق المرضي مثل القلق الشمولي أثناء الحمل، حيث تجدين نفسك فجأة مسؤولة عن كائن آخر ضعيف يعتمد عليك في حمايته وتوفير كل احتياجاته.


فمن الطبيعي أن تعمل غريزة الأمومة على جعل الجنين شاغل الأم الأول، ولكن هناك اختلاف بين القلق الطبيعي والقلق المرضي.

وبحسب مجلة "سيكولوجي توداي"، كشفت الدراسات الحديثة أن ما بين 18و25 % من النساء يعانين من القلق أثناء الحمل، ويتمحور هذا القلق حول فقدان الحمل والعقم أو وراثة الطفل لحالة صحية مزمنة وغيرها من الأمور التي قد تستدعي القلق بالفعل، ولكن عندما يسيطر القلق على حياة الحامل، يصبح الأمر خطيراً وهو ما يُعرف باسم اضطراب القلق قبل الولادة.

متى يكون القلق مرضي؟
طبيعي
تشمل أعراض اضطراب قلق ما قبل الولادة: الهوس والقلق الذي يسيطر على كل التفكير والهوس، والذي يبدو التحكم فيه مستحيلاً، فضلا عن فقد القدرة على العمل وممارسة الحياة اليومية، بما في ذلك ضعف التركيز والعجز عن أداء المهام الضرورية للحياة اليومية أو إكمال مهام العمل.

كما يمكن أن يشمل الأمر أعراضاً جسدية مثل خفقان القلب وجفاف الحلق والتوتر العضلي ومشاعر الذعر الشديد والخوف.

الحل
يمكن لأي شخص أن يصاب بالقلق المرضي، ولكن لا تخافي فهو حالة يمكن علاجها دون الإضرار بالجنين، ولذلك من الضروري استشارة الطبيب وإعداد خطة لعلاج الحالة أو إدارة الأعراض، الأمر الذي يمكن أن يمنع اكتئاب وقلق ما بعد الولادة، ويجعل التكيف مع وصول الطفل أسهل، ويقلل من التوتر أثناء المخاض والولادة.
(البوابة)