نحن نعلم ان العملية الامتحانية للامتحان العام للثانوية العامة عملية معقدة وطويلة ومتغيراتها كثيرة والاطراف المشاركة في تنفيذها ايضا لها ادوار متباينة .نعم حصل خطأ ما في امتحان الثانوية العامة لمبحث الفيزياء ،وكل عمل معرض ان تحصل فيه اخطاء مهما كبر او صغر حجم هذا الخطأ وكل الادارات تسعى دائما للوصول الى نقطة المعيب الصفري في انجاز الاعمال على مختلف اشكالها ومن اوائل من تبنى نظرية المعيب الصفري في الادارة هي وكالة ناسا الفضائية منذ عقود طويل وبالرغم من ذلك كلنا نتذكر فاجعة انفجار مكوك الفضاء تشالنجر على الرغم من دقة العمل وعديد التجارب في تلك المؤسسة قبل الاطلاق للمركبة، والمقصود ان الاخطاء تحصل وحصل خطأ من قبل واضعي الاسئلة لمبحث الفيزياء ولا نستطيع الحكم الآن ان هذا الخطأ كان مقصوداً او غير مقصود فهذا موضوع آخر من صلاحية معالي الدكتور محمد ابو قديس وانا اعلم جيدا انه سيتوصل الى الحقيقة سريعا باذن الله وسيحاسب المقصر ان وجد وسيعالج الموقف بكل احترافية ومؤسسية كما عهدنا عنه ذلك وهو صاحب الباع الطويل في مجال التعليم والمؤسسات التعليمية وهو انسان غير انفعالي بل هو صاحب حصافة ومتروي وعادل وغير متهاون ابداً لكني اعلم جيداً انه لا تأخذه في الحق لومة لائم وانا اجزم بانه سيحل الموضوع في مصلحة الطالب وسيحاسب ويحاسب بكل مسؤولية وشفاية وحيادية فعلى طلبتنا واولياء الامور وكتابنا ان يطمئنوا ويواصلوا اعمالهم وسوف يرون في اقرب وقت الحلول الناجعة والمنصفة للطلبة.

ولكن يجب علينا الابتعاد عن التضخيم والتشكيك لان هذا امتحان عام وهو يعد امن وطني ولا يجوز التشكيك به، بل انني اناشد الجميع ان يؤكد ان ثقتنا بهذا الامتحان موجودة وان حصلت بعض الاخطاء وكلها قابلة للعلاج لان بلدنا تعاني من ازمات مرهقة ولا تتحمل المزيد من الازمات وخاصة الازمات غير المبررة التي تنمي مخالب اصحاب الشد العكسي ومتصيدي الاخطاء كبرت او صغرت واعيد واؤكد بانني لا اقلل من الخطأ لكنني احذر من ايلاء الاشياء اكبر من حجمها الذي بدوره يزيد من الاضرار ودون داع لذلك ،الحلول دائماً موجودة ولن تخفق هذه الدولة التي تحتفل بمئوية التأسيس في معالجة مثل هذا الخطأ وكلي ثقة بمعالي الوزير وادارته في الحل السريع والعاجل والمنصف ولنلتفت الى اعمالنا وقضايانا الملحة خاصة مع تداعيات جائحة كورونا ولنشحذ الهمم لاعادة الانطلاق الى المستقبل والبحث عن الحلول الناجعة لعلاج اثار الجائحة من خلال التعاضد والتماسك والنقد البناء والابتعاد عن التجريح وجلد الذات وبلدنا بخير وتزخر بالكفاءات وقائدنا ملهم ويسشرق المسقبل ويمضي بنا نحو المسقبل بكل اقتدار ولكن هو القليل من الصبر والعمل الجاد وان غدٍ ان شاء الله زاخر بالامل والفرج حمى الله الاردن بشعبه المرابط وقيادته المظفرة.