ورد في تعريف الأدب
الأدب هو أحد أشكال التعبير الإنساني عن مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر إلى النثر المنظوم إلى الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر.
و برأيي الخاص
الأدب ثورة فكرية وثروة روحية ونظرة عميقة للحياة، كل المجتمعات الإنسانية تحتاج للإنسان الذي يملك النظرة العميقة والفكر، لا إلى من تأخذه شائعة وتعيده أخرى أو يخضع لتحريض الجماعات المتطرفة أو بعض وسائل الإعلام المغرضة أو لا يستطيع أن يتخذ قراراً في شأن عام أو يسيطر عليه الإحباط واليأس.
ليست الحرية في أن يسمح للأدب والفن بالتعبير بكل حرية فقط فهذا سيكون منقوصاً بدون أن يؤمن أصحاب القرار أن الأدب والفن الجيدان ليسا وسائل للترفيه والتنفيس وامتصاص غضب الناس بل هما عنصران أساسيان من عناصر التقدم والازدهار وتحقيق العدالة...
كيف تتكون النظرة العميقة ويولد الفكر؟
من قراءة الأدب الجيد والحوار
ولاشك أن قراءة الأدب الجيد والحوار يساهمان في تطوير القدرات الذاتية والفكرية وهذا من أسس النهوض والحضارة والتقدم لكل المجتمعات.
هنا في الأردن ما هي الجهات أو المؤسسات الثقافية والأدبية والفكرية العاملة في هذا المجال؟
وزارة الثقافة، رابطة الكتاب الأردنيين، اِتّحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، مؤسسة عبد الحميد شومان وغيرها من المؤسسات الخاصة...
ماهو دور هذه الجهات في نشر الأدب والثقافة في المجتمع الأردني؟
نشر الأدب لايعني أن يصبح الناس أدباء وكتّاب ولكن أن نجد في مجتمعاً أغلبية تقرأ وبعمق.
ماهي خطتها لتحقيق هذا الهدف؟ وكيف يمكن أن يقرأ الناس الأدب في ظل ضغوطات الحياة والفقر والبطالة؟
كل هذا يحتاج إلى عمل وجهد كبير ومثابرة من وزارة الثقافة والمؤسسات والهيئات الثقافية، يحتاج إلى الإبداع في التفكير وابتكار أساليب وطرق جديدة بعيداً عن لغة الوعظ والإرشاد التي ما عادت تجدي نفعاً مع الشباب.
من الأفكار التي تساعد في هذا المجال
أن تقوم وزارة الثقافة الأردنية والهيئات الثقافية بطرح مسابقات للقراءة وبجوائز مادية
مثال: طرح مسابقة لكتابة ملخص لرواية عربية أو عالمية مؤثرة أو مسابقة في كتابة أبرز الفوائد الفكرية الشخصية للفرد بعد قراءة الرواية...
طرح مسابقات في اللغة العربية والفصاحة والبلاغة.
طرح مسابقات في المبارزة الشعرية.
طرح مسابقات في الحوار وكيفية التعبير عن الرأي ببلاغة وبالحجة والبرهان مع احترام الآخر.
طرح مسابقة كبرى لأفضل عشرين قارئاً للأدب في الأردن.
الأفكار كثيرة في هذا المجال، نحتاج للصبر والمثابرة والعمل الجاد.
الرد على تعليق