ما يقرب من أسبوع من المحادثات الرسمية والجانبية والمفاوضات خلف الكواليس فشلت في حل الخلاف حول مستويات الإنتاج الأساسية في أوبك +. ألقى الخلاف بمنظمة اوبيك في أخطر أزماتها منذ مارس 2020، عندما اختلف قادة التحالف السعودية وروسيا بشأن إدارة إمدادات النفط مع انهيار الطلب العالمي بسبب الوباء.

الآن الخلاف بين حليفين خليجيين في أوبك - الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية - فيما يرى المحللون أن الإمارات تتطلع إلى انتهاج سياسة نفطية جديدة في قدرتها الانتاجية العالية حيث تشعر بالظلم لاسلوب اعتماد شهر الاساس غير مقبول .

الخلاف، الذي لم تتمكن أوبك + من التغلب عليه لمدة خمسة أيام متتالية، يعيد شبح حرب أسعار النفط العام الماضي عندما تخلى التحالف عن جميع قيود الانتاج لمدة شهر بحرب اسعار.

بدأ التجار والمحللون يسألون أنفسهم: هل هذا هو الخلاف الذي سينهي اتفاقية الإنتاج مرة أخرى؟ وهل ستترك منظمة أوبك + قبضتها القوية على إدارة سوق النفط تنهار ، بعد أن كانت في مثل هذا الوضع المفضل هذا العام مع إبقاء النفط الصخري الأمريكي ثابتًا في الإنتاج وعدم تفكيك جهود التحالف لإبقاء الأسواق تحت السيطرة؟

على الرغم من الوساطة والمشاورات والمحادثات الجانبية في عطلة نهاية الأسبوع - بعد يومين من نتائج اجتماعات "بلا اتفاق'' - فشلت أوبك + للمرة الثالثة يوم الاثنين ، وألغت اجتماع أوبك + ، وقالت إنها لم تقرر بعد موعد الاجتماع المقبل.

من المحتمل أن يعني عدم وجود اتفاق بشأن الزيادة في الإنتاج للشهر المقبل أن أوبك + ستبقي ، في الوقت الحالي ، إنتاجها في أغسطس ثابتًا مقارنة بشهر يوليو ، مما يودي على الفور إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ، مع الأخذ في الاعتبار أن الطلب العالمي على النفط في زيادة وأن السوق كانت تتوقع في البداية زيادة قدرها 500 ألف برميل يوميًا على الأقل من التحالف في أغسطس ولكن تم الاتفاق على 400 الف برميل .

من الملاحظ ان السوق بدأ يأخذ في الحسبان احتمال عدم زيادة المعروض من تحالف أوبك + في أغسطس."

90 دولارا للنفط؟

من المحتمل أن يؤدي عدم وجود عرض إضافي في وقت تنخفض فيه المخزونات ويعود الطلب إلى ارتفاع أسعار النفط في المدى القريب ، على الأقل حتى تصل اوبيك+ إلى نوع من الصفقة.

إن النفط عند 85 دولارًا إلى 90 دولارًا للبرميل مطروح إذا لم ترفع أوبك + الإمدادات الشهر المقبل، ومن المتوقع أن تتوصل المجموعة إلى نوع من التسوية خلال الأسبوع إلى الثلاثة أسابيع القادمة ، والتي ستستمر خلالها أسعار النفط في الارتفاع.

بلومبرج: "لا يوجد نفط إضافي في أغسطس ، في الوقت الذي تكون فيه السوق الفعلية متعطشة بشكل لا يصدق ، يمكن أن تؤدي بسهولة إلى تجاوز الأسعار فوق 90 ​​دولارًا أمريكيًا للبرميل".
والاحتمال الاخر هل نشهد حرب اسعار جديدة وانهيار الاسعار اذا تحررت اوبيك+ من قيود الانتاج..
اعتقد من الصعب العودة الى حرب اسعار في ظل وساطات امريكية وروسية وكويتية لحل الخلاف والوصول الى نقطة تفاهم تبقي الاسعار على حالها .