" هوشة " بكل ما تحمله الكلمة من معنى ... هذه المرة ليست امام مجمع الباصات نتيجة تزاحم الركاب للحصول على مقعد مُشرف على الشباك .. ولم تحدث امام احدى الجامعات بسبب تزاحم التعليقات ونصرة لاحدى المعجبات .. ولم تقع في احدى صالات الافراح نصرة لاهل العريس بمجرد حصول تزاحم على الطلبات من قبل اهل العروس . ولم تكن نصرة لاحد الفرق الرياضية نتيجة تزاحم " الهتافات " ضده من جمهور احد الفرق المنافسة .

بل وقعت هذه المرة في مهرجان خطابي شارك به عدد من الاحزاب نصرة لقافلة الحياة وذلك نتيجة لتزاحم الشعارات !! المشهد لايختلف كثيرا على مانشاهده بـ "الهوشات " العادية .. " بكوس" حزبية لها طعم خاص فهي لاتترك أثرا أو علامة فارقة الا بوجه المواقف النضالية ..

وكراسي بلاستيك تتطاير كما تتطاير الشعارات القومية .. وعصي بدل أن ترفع أعلام النصر جردت لتهبط على رؤوس المناضلين والمؤازرين .

وبالنتيجة لا اعلم كيف يتم تطييب الخواطر بـ " الهوشات " التضامنية ..

فربما يتم الاستفادة من اماكن أقامة المهرجانات لتتحول لاستقبال " العطوات " بعد أن يتم أزالة الشعارات كافة التي من الممكن أن تستفز ايا من الاطراف المتناحرة ! ولا اعلم ان كان من السهولة وجود اوساط سياسية ستسعى لتكون مبادرة الصلح عن طريقها . أعجبني موقف الحكومة عندما قامت بدور " الفزيعة " على أكمل وجه ? ! .

salehabuarab@yahoo.com
العرب اليوم.