البلدان النامية مثل بلدنا يسعى إلى النهوض الاقتصادي وتحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية وزيادة الإنتاج والتسويق وتحصيل الضرائب وزيادة دخل الخزينة والتخفيف من المديونية الداخلية والخارجية وتعزيز الدخل الفردي وزيادة الرفاهية عبر تشجيع إقامة المشاريع الصغرى والكبرى بعد دراسة البيئة الاستثمارية والتأكد من ملائمتها للإنتاج.
الأردن بلد غني بمصادر الطبيعة مثل الفوسفات والبوتاس والنحاس والمنغنيز واليورانيوم والأسمنت وتوفر الأراضي الزراعيه والصخر الزيتي...... الخ.
ويفترض ان تستغل موارده الطبيعيه احسن استغلال وان تطور منتجاته لتكون ذات منافسة عالية في الأسواق العالميه
وهو امر لم يتحقق بعد وهناك كثير من المشاريع الكبرى فشلت وخاصة المشاريع المتعلقة بتوليد الطاقه ومنها مشروع المفاعل النووي الذي القى بخسائر فادحة على موازنة الدولة.
ويبدو ان غياب دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الاستثمارية او عدم دقتها وشموليتها وبعدها الافقي كان غائبا عن الساحة ووصلنا إلى ما وصلنا اليه من الاخفاقات المتكرره.
ان دراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع هي ضرورة ملحة ولازمة لتقول لنا هذه الدراسه ان نقيم هذا المشروع ام لا. ويفترض بهذه الدراسات ان تكون شاملة ووافيه وتجيب على جميع التساؤلات التي يمكن أن تواجهنا عند ان انشاء المشروع ومنها دراسة بيئة المشروع وموقعه وهندسته وقربه من موانىء التصدير ودراسة أصول تمويله وتوفر الأسواق لتصريف منتجاته ودراسة جميع النواحي الفنية والموارد البشرية اللازمة ومدى الربحيه التي ستتحقق من هذا المشروع.
واذا تبين ان المشروع مجد اقتصاديا بوشر به والا فلا درءا لمزيدا من الخسائر وتحمل القروض وفوائدها وما إلى ذلك من الاعباء الاقتصادية.
في بلد مثل اليابان تستغرق دراسة المشروع مدة اربع سنوات اذا كان هذا المشروع يستغرق سنتين لانجازه في لفتة مهمة إلى الوصول إلى مشاريع ناجحة ومنتجه فهل نتعلم من تجارب الدول المتقدمه ونضع خططا لنجاح مشاريعنا.