كسقفٍ مِنَ الرّطوبة مُشبعا
د.يوسف صفوري
05-07-2021 01:23 PM
كسقفٍ مِنَ الرّطوبة مُشبعا
و ذرّاتُ الدّهان تبعثرت
و تلك الأخرى في صراعٍ للبقاء مُتماسكةً ككتلة واحدة تتدلى من السقف مُتحديةً الجاذبية...
و الذراتُ تتساقط على الفِراش كالفَراش
و الكُتلُ كأنها انتصرت وهمًا فمصيرها كتلك...
توليفةٌ غريبة مِنَ الماءِ ثباتا و مِنَ الماء وُقوعا
فقد "كان" امتزج الدهان به بدايةً للطلاء
و قد "أصبح" الماء العدو اللدود بعد برهة من الزمان مسببا الرطوبة
"قد "كانَ" حتّى "أصبحَ...
و كذلك القلب
و الماء ليس إلا الحب
حتى أصبح مُشبعا به
وصولا للتماسك في البدايات
فهو يقول للماء:
هل تُرغِمك مُخيِّلتك للماضي؟...
على تذكّر بداياتنا.. ولو لمرّه
و إحساسي بالولادة من جديد
و وعدك لي أن أعيش بجنّه
و مَلَكْتَ كياني ثم فرَرْتَ بعيد...
و فرار الماء بدايةً لجفاف الطلاء
ليُكملَ بعدها:
و من قبل الفِرار مُخيّلتك المستقبليّة
بأنّ الفرار سبيل لنجاة أحدناا
و الواقع أنّ عِشرتي غَدَت مُمِلّة
و نَشَلْتَ نفسك و سُحقًا لِ أناا
و غَدَوتَ بعد صبرك ما طِقتَ زَلّة
و اختَرتَ راحتك و تركتني للفناا...
و هو حقٌّ مشروع للماء لجفاف الطلاء و كأن الماء هو الخاسر الأكبر بتبخّرِهِ تضحيةً
أم أنها حيلة؟
لكننا الآن أصبحنا بمخيلتين:
الأولى للماضي بالبدايات
و الثانية للمستقبل بالنهايات تتضمن احتمالات بأن هنالك طلاء أفضل
و مخيلة ثالثة شاذة تتضمن البديل
مسببة الرطوبة في الطلاء (القلب) التي غدرته و قتلته...
فسقط الطلاء كفَراشٍ أو كُتَل
و هذا حال القلب في صراعه
و هذا حال الحب في غدره
فالفَراش سقط على الفِراش
و الفِراش ذاته سيكون يوما فِراش الموت...
فسحقا لكل المنظومة أعلاه
طِلاءٌ(قَلب)
ماءٌ(حُب)
رطوبةٌ(غَدْر الحُب)
و لِما كل هذا الصراع و مصيرنا الموت؟؟؟