لا يكاد يمر يوم ابيض عليك والا ونجوت من حادث قاتل على الطرق او رعب ناتج عن مغامرات طائشة متهوره لبعض السائقين او ازعاج من إطلاق الزمامير او مهاترات استخدام الهاتف النقال وإجراء المكالمات وإرسال الرسائل أثناء القيادة والاعتداء على مسربك والتجاوز عن اليمين والمحاثثة والاحتكاك اللفظي الذي قد يفضي إلى مشاجرات وتشعر أثناء قيادتك لسيارتك انك تخوض معركة خاسرة وتبحث عن النجاة والسلامه.
صحيح ان الطرق وبكل اسف وحسرة غير مؤهلة لسير المركبات عليها فهي عبارة عن آثار مندثرة تصلح لنكون تراثا نادرا للتندر به فلا استقامة ولا استواء ولا انسيابية ولا سعة تسعفك على المسير وفوق هذا كله المطبات المنتشرة دون مبرر على الإطلاق والحفر والنتوءات الظاهرة فالشوارع لا تصلح لمسير الخيل والبغال والحمير عليها فكيف يكون الحال بالسيارات.
ولكن الأهم من هذا انعدام الخلق والذوق والادب والالتزام بقواعد السير وخرق حرمة الطريق وقطع الإشارات الضوئية والتجاوزات الخاطئة وتغيير المسارب وقذف أعقاب السجائر واكواب القهوة والقمامة من نوافذ السيارات والوقوف الفجائي والاصطفاف العشوائي والمزدوج وفي الأماكن الممنوعة وعدم المبالاة بحقوق الآخرين في الطريق.
ان مثل هذه السلوكيات يساهم فيها المواطن والبلديات ورجال السير لعدم قيام كل بواجبه في هذا المقام. فكيف نريد أن نمنع الوقوف المزدوج والاماكن الممنوع الاصطفاف فيها دون وجود مواقف وكيف نمنع الاختناقات المروريه وما زلنا نقيم الدواوير التي تعيق المرور وكيف نريد وقف الحوادث ونضع المطبات ولا نعالج الحفر والانهيارات في الشوارع.
اما تطبيق القانون فهو بحاجة إلى تفعيل وملاحقة للمستهترين وإيجاد آليات جديدة لمتابعة المسير على الطرق ووضع حد للطيش والإهمال والتجاوز.
لا يترك الأمر لأخلاق من يقودون السيارات فبعضهم تنعدم لديه الأخلاق واحترام القانون ولا ينصاع الا بقوة القانون وتطبيق العقوبات.