لوحة وفنان .. !د. ديانا النمري
04-06-2010 03:00 AM
منبع كثير من الآمال هو الفن الذي تخلده اللوحات بما فيها من أسرار وحكايا !! ، وإطار جميل يحفظ لنا صور الحياة بشتى أشكالها، فالفن والجمال رفيقان متلازمان منذ فجر التاريخ ومنذ أن سطر الإنسان الأول أحاسيسه ومشاعره على شكل رسومات بدائية وجدت في الكهوف والآثار القديمة.
|
شكراً لكِ يا دكتورة ديانا على هذا المقالِ الذي يقطُرٌ حِسّاً ورَوْنقاً وجمالاً، كأنّما هو طَلَّةُ شمسٍ بهيَّة، أو نَسْمةٌ عليلةٌ شَذِيَّة. إنه جميلٌ ليس فقط في فِكرتِهِ التي أتَّفقُ معكِ فيها تماماً، وإنما أيضاً في لُغتِهِ الرَّاقيةِ العَذْبَة. وهو ليس بالأمرِ المُسْتَغْربِ من فنّانةٍ وكاتبة ومُصمِّمةٍ مُبدِعةٍ مثلِكِ. كم هو جميلٌ أن يُحْتَفى بِمَنْ هو أَهْلٌ لذلك، وأن يأتي الاحتفاءُ مِمَّنْ هو أَهْلٌ لذلك أيضا. لقد أحسَنْتِ صُنْعاً واختياراً في استضافتكِ لشيخِ التَّشكيليين الأُردنيين، الفنّانِ المُبدعِ الأستاذ رفيق اللحام، في صالونِ فيلادلفيا الإبداعي، ثمَّ بتسطيرِكِ هذا المقالِ الرشيق. إنَّ الأستاذ رفيق اللحام صاحبُ ريشةٍ هي كريشةِ الطّائرِ التي تُتْقِنُ التَّحْليقَ في الأعالي، فتُبدِعُ في حركاتِها وسَكَناتِها، وتَنْقُلُ القلبَ مِن عالمٍ إلى آخَرَ أجملَ وأبهى وأوسع. إنَّها ريشةٌ نادرة، نابتةٌ من قلبٍ خفّاقٍ بالجمالِ والحبِّ والفِكرةِ الباهِرة، وحامِلةٌ إحساسَ روحٍ شَفيفةٍ شاعرة. فكلُّ التقديرِ للأُستاذ اللحام الذي يتَّكئُ علي ما يزيدُ عن ستّين عاماً من الخبرة، والذي أدخل الخطَّ العربيَّ الجميلَ في لوحاتِهِ الفنيَّة، وأنتج أعمالاً قيِّمةً، ليس فقط في مجال الرَّسمِ التشكيلي، وإنما أيضاً في مجالاتِ الغرافيك والبوستر وتصميمِ الطوابع. كما عمل عَبْرَ مسيرتِهِ الحافلةِ بالعطاءِ في تعليمِ الفنِّ وإدارةِ المؤسساتِ الفنيَّة. كما ساهم في تطويرِ ونشْرِ التراثِ المحليِّ. أسألُ الله أن يمدَّ في عُمرِ الأُستاذ اللحام، ويمتِّعَه بالصحَّة والعافية، ليمتّعَنا بمزيدٍ من الإبداعات. كما أسألُهُ تعالى أن يحفظكِ دكتورة ديانا قلماً سيّالاً، وريشةً مبدِعةً، وقلباً خفّاقاً بحُبِّ الأُردنِّ والتقديرِ لمُبدعيه، وبحبِّ الجمالِ والعطاءِ والإبداع.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة