تقرير: سلالات كورونا الجديدة في افريقيا تغير مسار المعركة ضد الوباء
04-07-2021 09:03 PM
عمون - حذّر تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“، اليوم الأحد، من أن السلالات الجديدة لفيروس ”كورونا“ التي أصابت مختلف الدول الأفريقية قد تكون الأخطر والأشد تدميرًا للقارة، وقد تغير قواعد اللعبة في الحرب على الفيروس.
ويقول التقرير إن السلطات الصحية في القارة، التي تشير إلى الزيادة الهائلة في الإصابات التي لوحظت، في حزيران، في العديد من البلدان، تعتبر أن المتغيرات الجديدة للفيروس تمثل مصدر قلق ومخاوف، متسائلًا:“هل ستكون الموجة الثالثة من فيروس كورونا في أفريقيا هي الأكثر تدميرًا؟
وأضاف:“بالاستماع يومًا بعد يوم للسلطات الصحية والأطباء الذين يرصدون الزيادات الحادة في حالات الإصابة والوفيات، بدأ الكثيرون يخشون ذلك“.
وينقل التقرير عن مدير منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، ماتشيديسو مويتي، قوله إن“الانتشار السريع للمتغيرات المعدية يغير إلى حد كبير طبيعة التهديد الذي يثقل كاهل أفريقيا“، معتبرًا أن الموجة الثالثة ”لا تشبه ما عرفناه حتى الآن“.
ووفق التقرير، ترجع المخاوف أساسًا إلى ”تكاثر السلالات“، موضحًا أن الفيروس يتحور كما يخبرنا العلماء منذ 18 شهرًا، وتظهر أشكال جديدة في بعض الأحيان بخصائص جديدة، وجميع الطفرات لا تجعل الفيروس أكثر خطورة، لكن هذا هو الحال أحيانًا، خاصة بالنسبة للنسخة الشهيرة بالفعل ”دلتا“ التي يزيد معدل انتقالها بنسبة 30- 60% عن غيره من السلالات.
ويوضح التقرير أن ”دلتا“ الأكثر قابلية للانتقال، هي أيضًا أكثر عدوانية وخطورة، ففي أوغندا، واحدة من البلدان في القارة الأكثر تضررًا من الموجة الثالثة الحالية، فإن 66% من الأشكال الحادة من فيروس ”كورونا“ المكتشفة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا وأكثر، ظهرت بسبب سلالة ”دلتا“.
وفي أحدث الإحصاءات استحوذت ”دلتا“ على 97% من الاختبارات الإيجابية التي أجريت في أوغندا، و79% في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويؤكد التقرير أن هذه الطفرة أصبحت سريعًا الشكل الأكثر انتشارًا للمرض في القارة مع عواقب ملحوظة بالفعل، حيث زيادة عدد الحالات أكثر من 25% خلال الأسبوع الأخير من شهر حزيران/يونيو، وزيادة الوفيات بنسبة 15% في 38 دولة خلال شهر حزيران.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن تسميات النوع ”ألفا“ أو ”دلتا“ ظهرت مؤخرًا وبمبادرة من منظمة الصحة العالمية.
وحتى ربيع عام 2021، تمت تسمية الطفرات الجديدة من فيروس ”كورونا“ وفقًا لأول دولة تم اكتشافها فيها، بأسماء مثل:“البديل الجنوب أفريقي“ أو ”متغير بريتون“، والتي تعد وصمة من قبل السلطات الصحية، لذلك قررت منظمة الصحة العالمية، في نهاية أيار/مايو، إعادة تسمية جميع المتغيرات بأحرف يونانية، وحتى الآن، هناك سلالات:“ألفا“، و“دلتا“، و“جاما“، و“بيتا“، و“إيتا“، و“كابا“، و“لوتا“، و“لامبدا“، و“تيتا“.. ومن المحتمل للأسف أن تستمر القائمة في النمو، وفق ما ذكره التقرير.
ويتم تصنيف هذه الأشكال المختلفة إلى 3 فئات وفقًا لمستوى شدتها، لذلك نفصل بين ”المتغيرات المثيرة للقلق“ و“متغيرات الاهتمام“ و“المتغيرات قيد التقييم“ والتي تم اكتشافها مؤخرًا (البديل تحت المراقبة).
ووفق التقرير تشترك كل فئة في حقيقة إثارة الخوف وهي رؤية ظهور أشكال من الفيروس مقاومة للقاحات المتاحة حاليًا.(ارم نيوز)