(الله الوطن الملك) نهج الدولة وشعارها
عادل الثبيتات العمرو
04-07-2021 05:58 PM
يقف الأردن اليوم شامخاً عزيزاً قوياً بعد مئة عام على تأسيسه، مرتكزاً على ثوابت ومبادئ راسخة قوية، أرسى دعائمها الهاشميون منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى، مبادئ اتخذت الدولة منها نهجاً وشعاراً يحكم مسيرتها الطيبة المباركة الممتدة على مدى قرن من الزمان.
واليوم ونحن نسير بخطى ثابتة، واثقة، مؤمنة برسالة الأردن التي حملها الآباء والأجداد بإخلاص لنكمل مسيرته المباركة،التي ترتكز على عقيدة راسخة ونهج ثابت قائم على ثلاثية الله الوطن الملك بمفهومها الواسع، علينا أن نستذكر أن الوطن قدّم الكثير ولا زال وسيبقى بعون الله تعالى من خلال كافة مؤسساته الوطنية الراسخة التي بنيت بسواعد أبناءه وبناته على امتداد العقود الماضية.
فالمرحلة التي نعيشها اليوم، تتطلب منا جميعاً أن نجدّد العهد والولاء لقيادتنا الهاشميّة الفذة، التي ما توانت يوما عن خدمة شعبنا العزيز بكافة فئاته وأطيافه، وأن نستشعر المكانة المرموقة للأردن الغالي في الإقليم والعالم، التي بناها الهاشميون القادة على مر التاريخ، ونعزز بذلك قيم المواطنة الصادقة، ونتغنّى بوطننا الحبيب الحضن الدافئ لنا جميعاً.
الله الوطن الملك، نهج الأردن وشعاره الذي نفخر ونعتز به جميعاً، هذا الوطن الصغير بجغرافيّته الكبير بعبائته الدافئة، الذي ما توانى يوماً عن القيام بدوره العروبي الأصيل في كافة الظروف والأحوال. وليس أدل على ذلك من الإجراءات الكثيرة التي قام ويقوم بها تجاه كل الأشقاء على أرضه، ممن تعرضت بلدانهم لظروف أجبرتهم على الخروج منها، فوجدوا الأردن الملاذ الآمن، الذي تشهد له عقود مضت بالوقوف الى جانب الأشقاء في كافة الظروف.
فرسالته المعتدلة التي يحمل لوائها جلالة الملك عبدلله الثاني ابن الحسين المعظم والتي يجب أن يعلمها القاصي والداني مستمدة من ديننا الحنيف إذا ما نظرنا إلى تعامله مع كل من على أرضه كما لو كان مواطناً اردنياً، فتجده على الدوام يقدم كلما بوسعه لكل من على أرضه الطهور، حتى في أصعب الظروف كجائحة كورونا، فأول لاجئ بالعالم يتم إعطائه اللقاح ضد فايروس كورونا كان في الأردن، نعم الأردن السبّاق دائماً لكل ما فيه من خير للإنسانية جمعاء.