غياب الرقابة الأسرية وخطورة وسائل التواصل على أبنائنا
عبير المدهون
03-07-2021 04:19 PM
مع توفر الهواتف النقالة في إيدي أبنائنا وبناتنا بشكل كبير. ومع توفر شبكات النت وسهولة الوصول إلى المواقع المختلفة فيها، ومع سقوط أبناءنا في براثن قبضة البرامج الهدامة المختلفة على الشبكة العنكبوتية.
والأهم من ذلك كله (غياب الرقابة الأسرية عن هؤلاء الأطفال والمراهقين)، أصبح أبناؤنا فئة مستهدفة للإتجار بالبشر بطريقة مباشرة وغير مباشر .ونسينا إنه (إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا)
إن أخلاقنا وعادتنا وديننا هي جزء من قيمنا وقد أصبحت جميعها مستهدفة من أعدائنا والهدف كسر هذه الأمة حتى تصبح امة مخدرة نائمة ولا تقوم لها قائمة.
إن وسائل التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين وتجد معظم الأطفال يدخلون الى مواقعها في الجوانب السلبية والهادمة للأخلاق حتى أن الفاحشة والإباحية والشذوذ أصبح أمر عادي على مواقع التواصل يصل إلى أطفالنا بشكل مباشر لغسل عقولهم ، وزرع أفكار ترسخ في أذهانهم أن كل شيء مباح في هذه الحياة.
وأصبحت الأفكار الهدامة والرذيلة منتشرة بشكل مخيف والهدف منها تحقيق أعلى نسبة من المشاهدة على حساب هدم الأخلاق والمبادئ وتفكك الأسرة .
ولا يخفى على أصحاب العقول إن وراء ذلك أيدي عبثية لها أهداف سياسية واجتماعية واقتصادية أهداف مبطنة تجتمع وتصب في هدم القيم وخلق جيل فارغ إلا ما رحم ربي .
وإن غياب الرقابة الأسرية والغفلة عن الأبناء والتغاضي عنهم بسبب ما تحققه تلك الواسائل من أرباح مادية وشهرة أدى إلى إانهيار الأخلاق وانتشار الفساد والإباحية العلنية وأصبح الكثير من الأطفال والمراهقين هم من أهم ركائز الإتجار بالبشر .
وإن من واجبنا الديني والأخلاقي العودة إلى عادتنا وتقاليدنا لحماية أبناءنا من طريق المهالك .والضياع وذلك بعودة الرقابة الأسرية وإعادة دور الوالدين في حفظ الأسرة والعمل على تماسكها والحفاظ على المبادئ والأخلاق التي نكاد نفقدها. لنصبح أسوة بالمجتمعات الأوربية المتفككة والضعيفة اسريين .
أبناؤكم أمانة في أعناقكم .اللهم أحفظ أبناءنا من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن