الإصلاح هو عملية إعادة ترميم أو إعادة بناء، وفي الأردن.. نحن لسنا بحاجة للترميم، بل إلى إعادة البناء بكل ما تعنيه الكلمة.

في السابق جربنا الترميم في مناسبات عديدة ولم ننجح، وفي كل مرة نشاهد صدعا هنا أو هناك، لذلك بات لزاما علينا إعادة بناء الإصلاح السياسي وبما يؤهلنا للدخول في مرحلة هامة من حياتنا السياسية.

أكثر من ثلاثة عقود ونحن نعيش حالة غير مستقرة في الوضع السياسي، سواء داخليا او خارجيا نتيجة لظروف خارجية كان لها التأ ثير الكبير، ليس على الأردن فحسب، بل على كل دول المنطقة.

اليوم.. نعيش وضعا مختلفا يحتم علينا تحقيق إنجاز غير مسبوق في عملية الإصلاح السياسي وخاصة ما يتعلق بقانوني الإنتخاب والأحزاب.

المرحلة غاية في الدقة والحساسية، َلا تحتمل التسويف، ولا مجال للمزاجية الشخصية والأهواء في التأثير على عملية إنجاز القانونين السابقين.

الأردنيون يستحقون ديمقراطية حقيقية، تنقلهم إلى آفاق رحبة من العمل على كافة المستويات، ونريد العمل للوصول إلى ما نفخر به ونعتز.

اللجنة الملكية تعمل بجد ونشاط، والمواطن يترقب، لا يرغب أبدا أن تخذله المخرجات، والأمل قادم بعون الله، المهم العمل للمصلحة العامة الوطنية وليس للأهواء الشخصية.