في عالمنا العربي أجزم أن العرف والثقافة أقوى من القانون، بمعنى أن الناس تستحي من بعضها أكثر مما تخاف، ومن هنا فإن القانون لوحدة دون ثقافة مجتمعية لدعمة لا يسهم بفعالية بمنع الكثير من القضايا، وتالياً بعض اﻷمثلة:
1. القانون يحضر التدخين في اﻷماكن العامة، ورغم ذلك الناس تدخن في كل مكان وحتى بعض المشرعين يدخنون تحت القبة.
2. قطع اﻹشارة الضوئية حمراء جريمة يعاقب عليها القانون، ورغم ذلك يقطعها البعض حمراء في غياب الرقابة الشرطية أحياناً، ولذلك يجب أن تأخذ الثقافة المجتمعية دورها.
3. سرقة خدمات الماء والكهرباء والنت يتبعها غرامات مالية وعقوبات شديدة ومخالفة قانونية، ورغم ذلك يعملها البعض لكنهم لا يظهرون عليها أحد حياء من الناس، فالثقافة المجتمعية هنا أقوى من القانون.
4. الغش في اﻹمتحانات منتشر بشكل مذهل رغم علم الجميع بصرامة العقوبات، فالطلبة يراهنون على عدم ضبطهم.
5. ظاهرة نشل المارة موجودة عند بعض أصحاب النفوس الدنيئة، لكنهم يخشون الناس أكثر من القانون.
6. مطلوب ان يكون هنالك ثقافة مجتمع لنبذ الخطأ، فالقانون لوحده لا يمكن ان يردع.
بصراحة: لا يمكن أن يكون هنالك شرطي لكل مواطن، ولا يمكن أن تتغير سلوكيات البعض بالقانون فقط، والمطلوب ان تكون الثقافة المجتمعية داعمة لثقافة المنع وفق القوانين المرعية.
صباح الوطن الجميل