نشاط دبلوماسي واسع يقوم به السفير السعودي نايف بن بندر السديري، يوازيه نشاط اقتصادي واجتماعي بات واضحاً للجميع، فهو الدبلوماسي النشط الذي يتواصل مع الجهات والشخصيات الأردنية المعنية بتنمية وتطوير العلاقات الثنائية السعودية الأردنية، وهو الشخصية الاجتماعية المتزنة الذي يلتقي مع الأردنيين والأردنيات، ومع شتى القطاعات وذوي الاختصاصات لتبادل الآراء حول هذه وتلك من المستجدات التي تهم البلدين.

الأسبوع الماضي كان للسفير السديري لقاء اقتصادي في غرفة صناعة الأردن، وطرح خلاله مجموعة من المقترحات والمرئيات التي من شأنها تنشيط ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث يرى السديري أن هناك العديد من الملفات الاقتصادية المشتركة المهمة للطرفين؛ والتي يجب تفعيلها بشكل قوي وسريع لتعزيز الفائدة للقطاعين العام والخاص في البلدين.

الفكرة الأولى التي طرحها كانت الدعوة لعقد ملتقى استثماري يجمع الشركات المهتمة بالاستثمار الثنائي، وتحضره المؤسسات الرسمية المعنية بالاستثمار من كلا الطرفين، حيث يرى ضرورة التواصل بين الفعاليات الاقتصادية بهدف بحث فرص التعاون والاستثمارات المشتركة التي يمكن أن تقام في كلا الاتجاهين، بعد أن وصلت الاستثمارات السعودية في الأردن إلى 13 مليار دولار، مؤكداً أن نقل المقر الإقليمي لشركة (سابك) إلى عمان جاء لأهمية الاستثمار بالأردن.

كما أشار إلى أن جائحة كورونا أظهرت مدى أهمية التبادل التجاري بين البلدين من ناحية توفير المنتجات الأساسية، وخصوصاً في مجالات الأغذية والأدوية، وذلك بحكم الحدود المشتركة، وباعتبار السعودية معبراً رئيسياً ومهماً لدخول المنتجات الأردنية لدول الخليج، وهو ما يعزز أهمية التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وخصوصاً في مجال الأمن الغذائي، بعد أن وصل حجم التبادل التجاري (غير النفطي) إلى 2 مليار دولار، فيما وصلت حركة الشحن البري بين البلدين إلى 180 ألف حركة دخول وخروج للشاحنات بالاتجاهين.

كما ركز على أهمية عقد المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، واللجنة السعودية الأردنية المشتركة، وذلك بهدف بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك للخروج بخطوات عملية تساهم بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مبيناً أن العلاقات المميزة بين الشعبين الشقيقين ظهرت من خلال زيارة حوالي 1.5 مليون سائح سعودي للأردن عام 2019، وهو ما يستدعي دعم هذه العلاقات في كافة الاتجاهات لزيادة أعداد السياح في الأعوام القادمة.

السفير السديري النشط يبذل جهود مميزة ومخلصة في سبيل تعزيز العلاقات السعودية الأردنية على كافة المستويات ومع كافة القطاعات والشخصيات، وقد أرسل عدة رسائل اقتصادية مهمة في لقاءه الأخير، وعلى الحكومة الأردنية والمسؤولين التقاط تلك الرسائل بمهنية وحرفية وجدية ومتابعتها باهتمام لمصلحة البلدين.