سمير الرفاعي ورسائل حملها بريد المؤتمر
أ.د. محمد ماجد الدخيل
30-06-2021 11:37 AM
يروم المؤتمر الخاص الأول لرئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية إلى وضع دولة الأستاذ سمير الرفاعي الرأي العام الأردني بصورة فاعلة بما وصلت إليه اللجان الفرعية الست الخاصة بالمنظومة السياسية للإصلاح،عبر رسائل حملها بريد المؤتمر، أظهرت شفافية دولته وصراحته وموضوعيته من جهة وانفتاحه الكامل على وسائل الإعلام المختلفة, فمن مربع الأفكار إلى لقاء الإعلام الرسمي وغير الرسمي أرسل دولته رسائل تطمينية أضعها في النقاط التالية على شكل برقيات عاجلة وسريعة منها :
1. الشعور بالجماعة : عَدَّ دولته أن مجموع سكان المملكة الأردنية الهاشمية جزء لا يتجزأَ من تصوّرات اللجنة الملكية ، وهم محط أنظارها واهتماماتها عند تحديث المنظومة السياسية بلجانها الست, وأن دولته يتمنى أن لا يبخل عليه أحد بأي فكرة مفيدة؛ لأنه بتمتع بعقلية واعية قادرة على احترام الفكرة وتقديرها, فلا قوانين جاهزة مسبقاً ولا تأثيرات ومؤثرات خارجة عن إطار المضامين الملكية, وإدراكاً من دولته العبء الذي تجره على موازنة الدولة الأردنية, ومعرفته الأكيدة من نفور شعبنا الأردني وشعوره معنا, من إنشاء الهيئات المستقلة, فهو يرفض إنشاء الهيئات.
2. في الاتحاد قوةً ومنعة: الأردن دولة عصرية ومتطورة تمتلك السيادة والاستقلال الوطني التام, وعمرها مئة عام ونيف, تستحق أحزاباً قوية ذات طابع برامجي متين تنفع شعبها وتدفع به إلى بر الأمان والعمل الوطني الدؤوب نحو الدخول بأمان إلى المئوية الثانية, وإنَّ في ائتلافها قوة ومنعة للوطن والمواطن وتقع قوتها من خلال انضمام قطاع الشباب وانتسابهم وانخراطهم بالعمل الحزبي, في المقابل ضمانة الشباب الحزبي من أي عواقب تقع عليه.
ودولته رأى أنه من الواجب أن يطمئن الشباب بشأن الانضمام بالعمل الحزبي, وأن نشجعهم على الانخراط في الأحزاب السياسية .
3. قوانين جديدة ولا إعادة لتدوير القوانين القديمة : من رسائل الطمأنينة التي أسداها دولته بأنه يكون هنالك مشروع قانون انتخاب لا علاقة له بالقوانين الحالية ولا تدوير لها, وسيكون هنالك ربط بينهما أي بين قانون الانتخاب وقانون الأحزاب الجديدين .
4. إذا وعد لا يُخلف: اللجنة الملكية ستقدم توصياتها كما قال دولته في الأول من شهر تشرين الأول عام 2021ميلادي ، وتعهد دولته بالتزام اللجنة بالرسالة الملكية التي جاءت في سياق الاستجابة للحظة الوطنية وبناء توافق كبير على متطلبات المرحلة المقبلة ضمن جداول زمنية محددة ودقيقة .
هذه الرسائل التي تبعث على الارتياح الشعبي والطمانينة الشاملة لسير إجراءات اللجنة الملكية, وهي تقف حائلاً او سداً منيعًا أمام بيئات اليأس وتبدد خيوط الشك والريبة ، وتجمد نشاطاتها وتحشرها في زاويا ضعيفة, ما تشكلت هذه نفسها الاّ حينما رسم دولة الرفاعي معالم الطريق الصحيح ووضعها على الدرب المستقيم ليصل بنا إلى بر الأمان.