لمن يجيد القراءة والتمعن بما يجري على ساحة الوطن يدرك بأننا نسير في خطى ستؤتي ثمارها خلال الفترة القريبة القادمة, هي خطوات ملكية متسارعة لإنعاش آمال الناس، هدفها مواجهة تحديات كثيرة وصعبة وصولاً إلى تحقيق رؤيتنا بأردن المستقبل, لهذا كان وقت الملك غالبيته مع المواطن في بيئته ومكان سكنه للأستماع لكل ما يشغله وبذل الأمكانيات لتنفيذ الطموحات والرغبات.
الملك منذ تسلمه سلطاته الدستورية وهو يضع نصب عينيه بأن الالتقاء مع المواطن والذهاب إليه هو السبيل الأنجع للنهوض بالعلاقة السامية ما بين القائد والشعب, دائما تجد في برنامج الملك زيارة أو لقاء مع أبناء هذا الشعب في مناطقهم وتذليل جميع العوائق بينه وبين الناس, لهذا كان الفرح بأن صاحب السمو ولي العهد يسير على نفس النهج بأن المواطن هو السبيل لرفعة هذا الوطن, وان الاستماع إليه هو الحل للوصول إلى حلول تتلاءم مع القضايا التي يعاني منها هذا الشعب, شاهدنا ولي العهد خلال الأيام الماضية وهو يتجول ويستمع لكل كلمة من الناس عن الخدمات العامة وآليات تقديمها, إذن نحن بخير بهذا النهج الملكي وعلي طريقه صاحب السمو الحسين بن عبد الله.
ما يميز زيارات ولي العهد ولقاؤه مع الناس هو البساطة والهدوء في الحديث والاستماع جيدا لأي مواطن يود الحديث, أمير ملكي يدخل القلب ويسير بنفس الخطوات في أن يكون قريبا للناس, جال عدة مناطق ولم يشعر أحد أنه في ضيق من ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة وطول برنامج الزيارة أو كثرة المحطات, في كل لقاء تجد رضى وببحث عن التفاصيل التي تعينه على بلوغ رغبته في تعديل أي أمر يسهم في مساندة أصحاب الحاجات والطلبات, ولي العهـد كان في هذه الزيارة محل متابعة حثيثة من الجميع وأنا منهم, شاب مقبل على الحياة وهو يحمل طموحات وطن وله هدف أن يخرج هذا الوطن من تبعيات جائحة أرهقت الكبير والصغير القوي والضعيف.
للحسين في عيد ميلاده نرسلها بكل حب ووفاء الأمنيات بأن يكون في توفيق دائم من الله تعالى وأن يمتعك بالصحة والعافية, منذ بدأت ترسم لنا صورة مشرقة لهذا البذل والعطاء وأنت في أعين هذا الشعب تزداد قرباً ونرى بكم أن هذا الوطن منذ تأسيسه وهو يمتلك قيادة نباهي بها العالم, هذه الصورة في كل يوم جديد تجد من يمعن النظر بتفاصيلها ويدرك أن هذه العلاقة الوثيقة والمتبادلة ستكبر وستكون هي ملاذنا وأملنا لنتجاوز كل ما نمر به من صعاب, بفضل الله تعالى والتوكل عليه أولا، وقائدنا جلالة الملك المفدى وولي عهده سنكون أقوياء.
(الرأي)