الطيبة خلق رفيع قلة من يتحلون بهذه الصفة من ذوي الأخلاق الرفيعة،أصبح هؤلاء ندرة في عالمنا الحالي وقد يكون لا وجود لهم، فقلة قليله متوفرون في عالمنا المعاصر ،،لهذا لا تندم أيها الطيب على هذه الصفة الإيجابية ،والطيبة ليست معناها ضعف شخصية وقلة حيلة فلا تندمون على طيبتكم أيها الطيبون ،،لأنكم قدمتم ما يعبر عن أخلاقكم الرفيعة ، و أصالتكم و معدنكم الأصيل ،،و من أنكر طيبتكم و أو كان قد استغلها فسوف ترد لهم بنفس المعيار الذي أنكره لها ،،فهي بحسب نيتكم تروق لهذا افعل خيرا تلقى خيرا ،افعل شرا تلقى شرا ولا بد أن تعود إليكم كل من كان في نفوسكم نوايا إيجابية أو سلبية اتجاه المقربون منكم والذين أحبوكم بصدق …
أطمئنوا فمن استغلوا طيبتكم سوف ينالون ما يستحقونه فلا تندمون على ذلك ،وأقول لكم أن الحياة مدرسة و كل يوم نتعلم منها الدروس والعبر التي تنفعنا بها كي لا تتكرر أخطائنا أو لا نسقط في براثن أناس سلبيون يمكرون لنا كي نقع في براثن أفكارهم السلبية كي لا نحقق أحلامنا وطموحنا .
أوجه رسالتي هذه لكل طيب ،و طيبة ممن يحيطون بنا أقارب وأصدقاء وزملاء عمل وحتى من يجاورننا ،
فمن يعطيك شيئا أعطيه الكثير مقابل ما أعطاك ،،و من يسترخص بك القليل فابتعد عنه كثيرا ويبخس بقيمتك ولا يقدر حجمك معنويا ونفسيا وواقعيا لا تأخذ له بال وأجعله آخر من تعمل له اعتبار أو جود بحياتك ،،،فمن لا يعطيك إلا القليل من الاهتمام ،فلن يعطيك منه الكثير ،،فلا تتمسك بمن يريد الابتعاد عنك فجأة ،بل ساعده على أن يبتعد لأنه هو من بادر وأختار ذلك ، و كن مع من يقدم لك السعادة دون مقابل ويقدم لك الكثير دون مصالح وتحقيق منافع خاصة له …
وليدرك الجميع أن الصداقة و المحبة كنز من الكنوز في العلاقات الانسانيه ،فمن ملكها كأنه ملك السعادة كلها ،،لهذا حافظوا و اهتموا بمن يستحقون طيبتكم و محبتكم و صداقتكم الصادقة الصدوقة .
ودمتم بخير فهذه مجرد همسات يومية وخاطرة عابرة جالت بأفكارنا .