لغايات كثيرة أهمها توفير المياه أدعو الحكومة الى منع استيراد المواد واللواصق والأدوية المضادة للصراصير، ومصادرة المتبقي منها في الصيدليات والدكاكين المناوبة، لا بل أطالب الحكومة بإستيراد أدوية وعلاجات عقم تساعد على انتشار الصراصير. الصرصار الذي يخرج فجأة من ثقب ما في المرحاض، خلال عمليات الاستحمام يجبر المواطن على التقافز بحماس، فترتفع نسبة الأدرينالين ويتنشط المواطن ويمارس الرياضة بكل أبهة.
طبعا ينبغي أن لا ننسى بأن المواطن - أو المواطنة المستحمة – تقطع حمامها ، بالتالي تقوم بتوفير المياه ، حتى يكفينا المخزون الإستراتيجي من المياه . وبالتأكيد يعرف المواطن- خلال هذه التجربة- بأن ثمة ثقوبا في أرجاء البيت ، فيقوم بإصلاحها قبل أن يستفحل الأمر وتتحول الى شقوق ، والشقوق تؤدي الى انهيارات .
عندما نرى الصرصور نعرف بأن الصيف قد حل، وهذا تنبؤ جوي دقيق ومجاني، ننصح باستخدامه بدل فتح النت والبحث في محركات بحث العالم عن تنبؤات الطقس.
حال ظهور الصرصور في غرفة القعدة مثلا، فإن الزوجة تنط فجأة الى حضن زوجها، مهما كان بينهم من خلافات وزعل وعتب، فيذهب الصرصور في حال سبيله، بينما تتحسن العلاقات الأسرية تماما ويقل النكد، وهذا ينعكس ايجابا على الصحة النفسية والجسدية للعائلة ويقلل من فاتورة الدولة في الصرف على الصحة العامة.
في قصة لكاتب فرنسي نسيت اسمه الان، وهو الكاتب الذي تحدث في قصة للأطفال عن أهمية الجد والاجتهاد عن طريق النملة والصرصار، حيث كانت النملة تقوم بالتخزين بينما الصرصار يلهو ويلعب، وفي الشتاء وجدت النملة الغذاء بينما مات الصرصار جوعا. على كل فلنفترض ان إسم كاتب قصة الأطفال هذه هو (فيرلين)، وهو قريب من اسم الكاتب الحقيقي الذي نسيته.
وقد تبدلت الأحوال فيما بعد، حيث استمر الصرصار في اللعب، حتى ربح مبلغا هائلا ، فجاء الى بيت النملة وقال لها:
- عزيزتي النملة أرجو ان تديري بالك على بيتي، لأني مسافر الى باريس للنقاهة والاستجمام، وسأحضر لك ما تشائين من هناك.
قالت النملة المقهورة:
- أريدك فقط أن تذهب الى بيت الكاتب (فيرلين) وتتف في صباحه .
الدستور