لست بصدد الحديث عن نتائج القمة العربية الثلاثية التي عقدت في عاصمة الرشيد، على الرغم من أهمية مخرجات هذه القمة التي نأمل أن تعود بالنفع على مواطني البلدان الثلاثة.
ما لفت النظر هو تلك الحفاوة البالغة في استقبال جلالة الملك عند وصوله إلى بغداد، وهي حفاوة تشير أولا إلى التقدير الكبير الذي يحظى به الأردن وجلالة الملك لدى الأشقاء العراقيين.
العلاقة بين القطرين الشقيقين هي علاقة تاريخية، وعمق العلاقة بينهما يعود إلى عقود عديدة، ودائما ما كان هناك توافق كبير في العديد من المواقف القومية.
الإستقبال الذي حظي به سيد البلاد دليل آخر على أن الأردن والعراق بذات التوجه في كافة المجالات، وتصميم عراقي على المضي قدما في علاقات تكاملية شاملة.
في الأردن ننعم بقيادة هاشمية لها من الإحترام والتقدير في كافة أنحاء العالم، وهذا يعود للدور الكبير الذي يلعبه جلالة الملك في كافة المحافل الدولية.
الأردن اليوم يعيش مرحلة هامة نحو التنسيق الكامل مع العراق ومصر وبما يخدم مسيرة التضامن العربي التي أصابها الخلل خلال السنوات الماضية نتيجة لظروف قاسية تعيشها الأمة.
بغداد عاصمة الشرق العربي وحاضرة الثقافة والشعب الشقيق، تحتفي بجلالة سيدنا في صورة بهية وتزداد بهاء بوصول الملك إلى أرض العراق، وكما كان الاستقبال كان كذلك الوداع.
كل المحبة لشعبنا الشقيق في العراق، وحمى الله الملك والوطن وشعبنا الأبي.