ولي العهد جولات بمضامين قيمة
نيفين عبد الهادي
27-06-2021 12:20 AM
تأخذنا جولات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، لمفاهيم غاية في الأهمية، ليس فقط في مجال محدد إنما باتجاهات متعددة ومختلفة، وقيّمة، تقرّبنا منها شخصية سموه الشبابية المتواضعة، وملامحه التي تشبه الهاشميين بقربهم من قلوبنا جميعا، ومن هيبة جلالة الملك عبدالله الثاني واصراره على البقاء بين المواطنين والإستماع منهم مباشرة والتوجيه بما لهم بكل حسم وعملية.
جولات سمو الأمير الحسين، الذي حمل إلى جانب اسم جده جلالة المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله، حمل من ملامحه الكثير ومن آلية تعامله مع كافة القضايا أيضا، هذه الجولات ركزت على قضايا غاية في الأهمية والثراء في التوجيهات والقطاعات التي ركز عليها سموه وضرورة ايلاءها الأهمية الكبرى، وجعلها اليوم وكل يوم أولوية يجب أن تُمنح اهتماما مختلفا، ومكثفا، كونها طوق نجاة للكثير من المجالات وفي مقدمتها الإقتصاد الوطني.
ولي العهد الذي جال بعدة جولات بروح شبابية، ثرية بالمعلومة والفكر الذي يسير بنهج جلالة الملك، وضع جوانب هامة ترسم مستقبل قطاعات حيوية وفي مقدمتها قطاع السياحة بخارطة عمل جديدة وحديثة، تجعل من هذا القطاع نفط الأردن فوق الأرض بحرفيّة المعنى، وليس مجرد كلمات تعبيرية نرخرف بها واقع القطاع.
غيّر سمو ولي العهد في جولاته دوما نهج العمل المتبّع في قطاعات متعددة، ولا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا أن في جولته قبل أيام في مدينة العقبة، غيّر بشكل جذري من نمطية العمل السياحي، وأهمية استثمار مزايا أن العقبة «منطقة خاصة»، بعدما أضاعت بوصلة الانجاز في هذا الشأن وجهتها الصحيحة كما أكد سموه، ليكون القادم فيما يخص هذا الجانب مليئا بالخطط العملية التي تجعل من الانجاز مؤكدا ومن التنمية واقعا ملموسا، ضمن أطر ملموسة وعملية.
وليس أدلّ على أهمية جولات سمو ولي العهد أكثر من الاعلان عن حزمة من المشاريع سيتم تنفيذها في مدينة العقبة، من القطاعين العام والخاص، وكذلك الحديث عن حزمة من المشاريع السياحية في المدينة والمملكة، فضلا عن تحريك ساكن القطاع السياحي برمّته، وأثره على الاقتصاد الوطني وضرورة ايلائه اهتماما كبيرا، لتحدث هذه الجولات نقلة نوعية بالعديد من القطاعات وفي مقدمتها القطاع السياحي، في إطار توجيهات جلالة الملك التي تأتي دوما بتأكيدات على ضرورة أن يكون العمل من الميدان، وتجلى ذلك في زيارات سموه لمراكز التطعيم والإطمئنان بنفسه على سير العمل بها.
سمو الأمير الحسين بن عبد الله أخ الأردنيين جميعا، بشخصية تقترب من قلوبنا جميعا وفكرنا وعقولنا، يحمل نهج والده الملك عبدالله الثاني في حرصه على متابعة الشأن العام من خلال الميدان، والاستماع مباشرة من المواطنين، بحرص دائم على توفير الأفضل للمواطنين برؤية ثاقبة شبابية نيّرة، جعلت من سموه قريبا من جميع المواطنين الذين يتعاملون معه وفقا لما رأيناه في كل جولات وزيارات سموه بكل عفوية وحبّ.
الدستور