1 - طابون جنة العاشق

انحازت حرير الروح إلى مطرزات، خيوطها من الجنة، زخارفها لذة عين حاذقة، تقترب من مصابغ الصوف والحرير والكتان والبوكار الفينيقي العتيق، عابر الشواطئ، المحمول في صناديق العرائس.

طرزت امي، شال العروس، نام الشال في حضنها العمر كله، تاهت بوصلتها، بكت العروس الموعودة.

فجأة جاد الفجر بأضغاث أحلام سمعت سؤال غريب يدوي:

- لماذا اخترت هذا الطابون، يا حرير، هل لانه قريب من جنة العاشق؟.

طابون من حجر مقدس، تعشش حطبه الخضرا، توقد جمر الأمس، تغني للنور والنار معا.

-تعالي يا حرير.. حرير الروح، تعالي الي جوار الفرن، لتزدد بهجة العيش، خبز الفلاحين، متعة الصباح.

2 - الذنب والفداء.

غابت ظلال الطيف الوحيد، ونامت تنتظر المهاجر المتعب، جال الراوي في سماء القدس وقاد الحكاية:

- أنا هي، الغيمة والشغف الجامح، نور قنديل الزيت والهوس المرض.

- وانا السم، دروب اللذة غير المحدودة، سيف الذنب والفداء.

-..ومن سروات الطريق، كان الشهيد يعبر خيط حرير انسل من ردن حرير الروح في طيف العلياء، امتد خيط أحدهما على الآخر.

يرتقي امام عيني شهيد الوقت والمعراج ويحمل دفاتر القيامة ناويا نية مخلصة، شغوف بحياته الشهيد والاثر وتراب زيت القناديل الوقف.

3 - في عهد الصفو وليلة القمر

قالت انها تشتاق الى مجاورة القمر.

قلت لها ان القمر يبحث عن الجيران

..وتاه صاحبنا فقد تعلق قلبه بالنهر وضيع جديلة اخفتها امه مغمسة بزيت الياسمين ودم الشهيد.

(الرأي)