ظهر سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله خلال الزيارة الأخيرة لثغر الاردن الباسم العقبة حاد البصيرة، عفوي التصرف والحديث.
تحدث دون تردد اننا فقدنا البوصلة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وآن الأوان أن يعود قطار الإنجاز إلى سكته، كما اراد لها مؤسسها جلالة الملك عبد الله الثاني، ضمن أهداف ورؤى تضمن نجاح هذا المشروع الكبير من خلال مراكمة الانجاز والاستفادة من موقعنا المتميز واستقرارنا السياسي والاقتصادي.
لم يخف سموه، انه متعجل لسماع الأخبار الطيبة من العقبة وعن الإنجازات فيها، حينما قال إن العمل يجب أن يكون ضمن جدول زمني محدد، وهذا نابع من ايمانه بالعمل الذي يكون نتيجته النجاح، من خلال الاستفادة من الميزات الفريدة التي حبا الله بها الاردن، وهنا يشير بشكل لا لبس فيه انه يؤمن بمبدأ الثواب والعقاب.
قد تكون هذه الزيارة من أكثر الزيارات المعلنة التي تحرك بها سموه، شاهدنا اجزاء ومقتطفات منها على وسائل التواصل الاجتماعي التي وثقتها كاميرات الهواتف المحمولة والملاحظ ان زيارة سموه لاحد مراكز التطعيم وتنقله من شارع لاخر وحديثه العفوي مع المواطنين، جعلت الكثير منا يعود بالذاكرة للراحل العظيم الملك الحسين طيب الله ثراه حيث البساطة والرقي والجدية.
الاردن قام على مبادئ الثورة العربية الكبرى وهما وجهان لعملة واحدة، واستهلال سمو ولي العهد زيارته في افتتاح مشروع تطوير ساحة الثورة هو محافظة على إرث الاردن وصلته بالماضي واستمرارية اميرنا على نهج الأجداد الذين ضحوا بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة للمحافظة على أرضنا المباركة.
حفظ الله الاردن ارضا وشعبا وملكا.