هل تعلمون أننا في الأردن نواجه مشكلة خطيرة تتفاقم عاماً بعد عام وتننذر بعواقب وخيمة؟

عزوف الشباب عن الزواج الذي بات واضحاً في المجتمع الأردني! وأعتقد أن هذه المشكلة يعاني منها المجتمع العربي.

العزوف عن الزواج مرتبط بسلسلة من القضايا التي تؤرق الشباب ومنها قضية البطالة و متطلبات الحياة اليوم التي اختلفت عن الماضي والضغوطات المعيشية والأسعار وتكلفة الزواج نفسه بحيث يحتاج الأردني إلى ما لايقل عن العشرة آلاف دينار وبيت وسيارة حتى يرضى به أهل الفتاة ويوافقون على طلبه.

وأحياناً نفس هؤلاء الأهل الذين يطلبون الكثير لتزويج ابنتهم يناقضون أنفسهم حين يطلبون لابنهم عروساً حيث تجدهم يطالبون بالمهر القليل الذي يناسب إمكانياتهم.

آخر الدراسات تقول أن خمسين بالمئة من الأردنيات لايتزوجن وهذا مؤشر خطير جداً!

أين رجال الدين ولماذا لايركزون في دروسهم وخطب الجمعة على تسهيل وتيسير سبل الزواج؟

أين العشائر ولماذا لاتتقدم بمبادرات شعبية لتسهيل سبل الزواج بحيث يكون هناك حد معين مقبول ولايتعارض مع الشرع للمهور وتكاليف الزواج لأبناء العشيرة؟

ويتم التصويت من أبناء العشيرة على المبادرة أو القرارات.

لم تفعلها أي عشيرة في الأردن وبرأيي لو فعلتها عشيرة ستكون قدوة يحتذى بها.

أين دور الدولة والإعلام في هذا الموضوع؟

الشباب هم الأمل

لكن كيف يمكننا أن نطلب من الشباب الانتماء و البناء والتفكير الإيجابي ونحن نغلق في وجوههم سبل الزواج الذي يحفظهم ويحفظ المجتمع من شرور كلنا نعرفها؟